محمد الخامري من صنعاء : حصلت "إيلاف" على رسالة خطية بقلم العلامة علي بن يحي العماد المتواجد حالياً في العاصمة التشيكية براغ وهو والد الدكتور عصام العماد رئيس المجلس الشيعي الأعلى باليمن (كما تم التعريف به في قناة العالم مؤخراً) والمقيم في مدينة قم المقدسة بجمهورية إيران الإسلامية ، موجهة إلى المرجع الشيعي بدر الدين الحوثي الذي تطارده السلطات اليمنية منذ أواخر آذار (مارس) الماضي بتهمة قيادة تمرد جديد لتنظيم الشباب المؤمن بمحافظة صعده (270 كلم شمال صنعاء) يطلب فيها توقيف الشعار الذي ينادي به اتباع تنظيم الشباب المؤمن (اتباع الحوثي) بعد صلاة الجمعة في المساجد والجوامع المختلفة وصيغته (الموت لأميركا ، الموت لإسرائيل ، النصر للإسلام) ، مشيراً في رسالته إلى انه توصل إلى هذا الطلب الذي نوّه إلى انه لا يعتبره فتوى شرعية إذ كيف يفتي من هو افقه عموم الزيدية (يقصد العلامة الحوثي) ولكنه من خلال متابعته لما هو موجود ولفتاوى من لا خير فيهم الذين أفتوا بالقتال في صعده وقدموا المتطوعين على أساس ان القتال ضد الجعفرية الإمامية ، موضحاً انهم متأكدون ألف في المائة أن الحوثي واتباعه زيدية ، واصفاً تلك الفتاوى بأنها متجهة تقاتل الزيدية تقربا لأميركا.
وقال العلامة العماد في رسالته انه من أول ما بدأ الشباب المؤمن ينادون بالشعار في الجامع الكبير بصنعاء وهو يعرف أن النتيجة ستكون في صالح الوهابيين (بحسب الرسالة) ، مشيراً إلى انه اخبر بذلك العديد من الإخوان منهم القاضي احمد الرقيحي (خطيب الجامع الكبير وعضو مجلس النواب) وتطورت الأمور إلى اكثر مما كان يتوقعه.
وأضاف العلامة علي العماد في رسالته للحوثي والمؤرخة في 21 آبار (مايو) الجاري أن توقيف الشعار فيه تفويت للفرصة على الوهابيين الذين حقدهم على كل الشيعة ، مشيراً إلى أن حقدهم قد فاق حقد اليهود والنصارى ، مستشهدا بما يحدث في باكستان والعراق من تفجير لمساجد الشيعة والذي لم يحدث في أميركا وإسرائيل ولو وجدت مساجد للزيود منفردة في اليمن لفعلوها (التفجير) لكن الزيدية تصلي في أي مكان لان الإمام عندهم حاكم (حسب الرسالة).
واستهجن العماد محاصرة المذهب الزيدي ممن اسماهم بأبنائه ، مشيراً إلى انه رغم تعاقب العديد من الحكومات التي حكمت اليمن ومن مذاهب كثيرة غير المذهب الزيدي لكنها لم تحاصره كما حاصره أبنائه (يقصد الرئيس صالح الذي ينتمي جغرافيا إلى مناطق تتبع المذهب الزيدي) وماكنا نخاف منه من انتقال الحكم الى الوهابيين قد حصل ، ولازلنا (والحديث للعماد) في حيرة ، هل هذا برضا زعيمنا الذي كنا نفتخر على إخواننا العرب به ، أو أن ما يحدث هو بغير علمه او مغرر عليه.
وأشار العماد في رسالته أن الأيام أثبتت خطر الوهابية على الحكام ، مستشهدا بما يحدث في منبع الوهابية (يقصد الأحداث الأخيرة في المملكة العربية السعودية) ، داعياً في ختام رسالته إلى حقن دماء المسلمين وان يجنبنا الله أن نشترك في قتل مسلم ولو بقول (أقــ ) ، مشيراً إلى انه يعلم الله ما سيكون عذر الحكومة إذا توقف الشعار ولم تطلق المساجين وتوقف ملاحقة الزيود ومنعهم من التدريس والخطابة بطريقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ اليمني.
يشار إلى أن العلامة علي بن يحي العماد هو أحد ابرز مؤسسي حزب الحق ومن علماء الزيدية المعروفين ، وقد استضاف في منزله العلامة بدر الدين الحوثي وابنائه وأحفاده بعد مقتل ابنه حسين الحوثي في 10 أيلول (سبتمبر) الماضي بعد أن قاد تمردا على الدولة زهاء ثلاثة اشهر.
- آخر تحديث :
التعليقات