المرجع الجديد للطائفة الإسماعيلية في السعودية:
ثمانيني تدرّج في مساجد "نجران" وكتاتيبها

إقرأ في إيلاف أيضًًا

ترشيح "الداعي"
المقبل في ظل فرضيات مرتعشة:
إسماعيليو السعودية مقبلون على شقاقٍ آخر

وفاة المرجع الديني الإسماعيلي في السعودية

مشهد عام لمدينة نجران وفي الإطار
المرجع الإسماعيلي حسين المكرمي

سلطان القحطاني من الرياض: عيّنت الطائفة الإسماعيلية في السعودية "الداعي" الجديد عبدالله المكرمي خلفاً للراحل حسين بن علي المكرمي، الذي رحل صباح يوم أمس الأول (الخميس) بعد صراع طويل مع المرض،في ظل عزم على المضي قدما في العلاقة التصحيحية مع الطائفة السنية في السعودية كما كان سلفه.

و"الداعي" الجديد هو عبدالله بن محمد بن حسين المكرمي الذي يرتبط بعلاقة قبلية مع الراحل.كما أنه أحد طلبته النجباء ،وآلت إليه الخلافة عقب وصية من الراحل حسين المكرمي،إذ يقول مقربون من الراحل لـ"إيلاف" إنه كان أكثر طلبته قرباً منه.

وتدرج السيد عبدالله المكرمي(87عاماً) في مساجد نجران وكتاتيبها دون أن يحوز على أية شهادات علمية متعارف عليها.

وفي مدينة "نجران" جنوب السعودية ترتكز القيادة المذهبية للطائفة الإسماعيلية في جزيرة العرب منذ أكثر من ثلاث قرون (1094هـ)، في تماس مع الحدود اليمنية التي ينتشر أفراد الطائفة حولها مابين الضفتين الإقليميتين .

والمكارمة ينتمون إلى أصل واحد ولكن من فرعين . الفرع الأول من نسل "محمد بن فهد بن صلاح" الذي ينتمي إليه مكارمة نجران السعودية،والفرع الثاني من نسل"جابر بن فهد بن صباح" الذي ينتمي إليه مكارمة اليمن.

وكفلت الحكومة السعودية حقوق "المكارمة" السعوديين إبان حكم الإمام حميد الدين لليمن،بعد أن جرت محاولات للإستيلاء على أملاكهم التاريخية هناك .

ويرى مقربون من الداعي الحالي تحدثت إليهم إيلاف أن رؤيته للعلاقة مع الحكومة السعودية، والطائفة السنية الأكثر نفوذاً في دوائر صنع القرار السعودي، تسير في النهج المكرمي ذاته،وهو الطاعة لولاة الأمر ، وعلاقة أكثر تنامياً مع الأغلبية السنية.

ويقول أحد أفراد الطائفة لـ"إيلاف": "نريد منهم أن يعاملونا كما نعاملهم ... نحن لانسب أحداً، ولانعتدي على أحد".

وترتكز غالبية أفراد الطائفة الإسماعيلة في مدينة نجران جنوب السعودية،وتحديداً في قرية "خشيوة" التي هي منبع الدعوة الإسماعيلية في السعودية،إلا أن الراحل حسين المكرمي لم يكُ يقطنُ فيها نتيجة للخلافات مع منافسه سابق الذكر،واكتفى بالسكن في قرية "النصلة".

والمكارمة يراد بها الإسماعيلية السليمانية التي افترقت عن الإسماعيلية الداودية سنة 999هـ، وقد غلب على هذه الفرقة لقب المكارمة.

يذكر أن عدة آلاف من أتباع الطائفة الإسماعيلية يستقرّون في جنوب شرق المملكة منذ مئات السنين، ولم تقطع صلتهم بجذورهم في اليمن التي انحدروا منها، وتعدّ الإسماعيلية فرقة من الفرق الباطنية التي تنتسب إلي الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، ومنهم الإسماعيلية القرامطة التي ظهرت في البحرين والشام بعد أن شقّوا عصا الطاعة علي الإمام الإسماعيلي نفسه، ومنهم سليمان بن الحسن بن بهرام (أبو طاهر) الذي دام حكمه قرابة 30 عامًا.