طهران، كويسنجق: أعلن الرئيس الايراني المنتخب محمود احمدي نجاد أن طهران تريد تنمية علاقاتها مع كافة بلدان العالم و لا سيما الاوروبية منها، الا انه طلب من هذه الدول ان تحترم "خيار الايرانيين الديموقراطي"، في وقت اكد مسؤول ايراني كردي تورط احمدي نجاد في اغتيال الزعيم الكردي عبد الرحمن قاسملو في فيينا العام 1989.

و صرح احمدي نجاد الذي سيتولى مهامه في مطلع اب/ اغسطس " نريد علاقات متكافئة و متطورة مع كافة بلدان العالم ولا سيما الاوروبية منها، لكننا ننصح الدول الغربية ان تتصرف بطريقة لا تنال من معنويات الايرانيين". واضاف لدى استقباله مجموعة من النواب الايرانيين "لا يمكن للدول الغربية ان تزعم بأنها تدافع عن الديموقراطية وحرية الاختيار، و التهجم في نفس الوقت على النهج الديموقراطي الذي اتخذه الشعب الايراني من خلال مشاركة ثلاثين مليون ناخب في الانتخابات الرئاسية ". و اعلن احمدي نجاد ان حكومته ستهتم "بمشاكل السكان ومواصلة بناء البلد بطريقة تكون ردا على اعداء الشعب".

من جهة أخرى ، أكد حسن اشرفي من الحزب الديموقراطي الكردستاني - فرع ايران في كويسنجق في كردستان العراق تورط احمدي نجاد في اغتيال الزعيم الكردي عبد الرحمن قاسملو في فيينا العام 1989 و قال " حسب معلوماتنا كانت هناك ثلاث لجان شكلت من قبل السلطات الايرانية لتنفيذ عملية اغتياله ، الاولى مخصصة لتخطيط العملية و الثانية مخصصة لتأمين المستلزمات و كان احمدي نجاد يقودها و الثالثة مخصصة لتنفيذ العملية".

و أضاف اشرفي " الحكومة الايرانية بزعامة هاشمي رفسنجاني آنذاك أصرت على اجراء مفاوضات مع الزعيم قاسملو في فيينا وق بل يوم من اغتياله جرى لقاء بيننا و بين الجانب الايراني و في هذا اللقاء طلب الجانب الايراني ان يشارك في اجتماع اليوم التالي الدكتور قاسملو".

و اشار اشرفي الى ان الذين حضروا الاجتماع من الجانب الايراني كانوا "حاجي مصطفوي و جعفر سحرارودي و منسور بزوركيان" و هم بحسبه عناصر من المخابرات الايرانية. و اضاف " لقد جاءوا من ايران لتنفيذ هذه العملية. و في الدقائق الاولى من بداية الاجتماع أطلق حاجي مصطفوي النار على قاسملو و عبد الله قادري ( مسؤول آخر في الحزب الديموقراطي الكردستاني) و اغتالهما ". و اكد انه اثناء هذه العملية اصيب من الجانب الايراني جعفر سحرارودي و هرب الاخرون.

وكانت وزارة الداخلية النمساوية اعلنت السبت ان النمسا تملك وثائق تتهم الرئيس الايراني المنتخب بالتورط في اغتيال قاسملو مع اثنين من معاونيه بأيدي كوماندوس في 13 تموز/ يوليو 1989 في فيينا. و كان قاسملو أمينا عاما للحزب الديموقراطي الكردستاني في ايران، و هو حزب معارض محظور في ايران.