وداد فاخر من فيينا: تحدث تقرير سنوي صادر عن المختصين بمكافحة الإرهاب التابعين لوزارة الداخلية النمساوية الاتحادية عن تزايد تواجد مجموعات إسلامية راديكالية على الأرض النمساوية ، إلا أنه أكد تضاؤل الخطر الإرهابي نسبيا في النمسا( رغم أنها ليست بعيدة عن ساحة المنظمات الإصولية التي تمارس الإرهاب ) ، و هو الرأي الذي طرحه المدافعون عن الدستور .

و حسب التقريرالذي نشرته صحيفة " اليوم" النمساوية فإن هناك الآن حوالي 50 إسلاميا راديكاليا متطرفا في مساجد يقوم الخطباء فيها بإلقاء الخطب ( النارية ) الداعية للتطرف الديني ، لكن المختصين يقدرون بأن الخطر الإرهابي في النمسا ليس بتلك الخطورة التي يتصورها البعض .

و يري التقرير أن ما يزيد المشكلة تعقيدا هو ما تقوم به الأجهزة الأمنية للدول المجاورة من ضغوط على إرهابيين محتملين ، مما يجعل الأرض النمساوية ممرا لبعض الخلايا الإرهابية النائمة في الدول المجاورة . و من جانبها أكدت وزارة الداخلية النمساوية أنها تراقب هذه العملية بشكل مستمر.

و حسب تصريح الناطق الرسمي لوزارة الداخلية النمساوية رودلف كوليا فإن الوضع في النمسا بعد تفجيرات لندن لم يطرأ عليه أي تغيير.

و من الجهة القانونية فإن الجهات المسؤولة في النمسا لا تستطيع ترحيل هؤلاء الإسلاميين المتطرفين لسببين اثنين ، أولهما أنهم سيواجهون عقوبة الإعدام في بلدانهم التي قدموا منها ، و ثانيهما أن القانون النمساوي يمنع ذلك . و قد وعدت وزيرة الداخلية الاتحادية ليزا بروكوب بأن النمسا ستشدد من إجراءاتها الأمنية في حال رئاستها القادمة للاتحاد الأوربي في العام 2006 .