تايبه : شرعت تايوان التي تعتبرها الصين اقليما منشقا عنها في المحاولة الثالثة عشرة للسماح لها بالانضمام الى الامم المتحدة وطلبت من الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان المساعدة في حفظ السلام.وتبدو فرص النجاح ضئيلة أيضا هذه المرة. وتحاول تايوان سنويا منذ عام 1993 الانضمام لعضوية الامم المتحدة لكن الصين وحلفاءها يوصدون الباب دونها في كل مرة.واندلعت مسألة عضوية الامم المتحدة منذ عام 1949 عندما هُزمت الحكومة القومية بزعامة الجنرال شانج كاي شيك الحرب الاهلية الصينية أمام الشيوعيين على أرض الصين الام وفرت الى تايوان وأخذت معها حكومة جمهورية الصين.واحتفظت تايوان بمقعد الصين في مجلس الامن حتى عام 1971 عندما طردت الجمعية العامة تايبه ومنحت المقعد للصين.
وتصر الصين على اعادة توحيد الجزيرة ولو بالقوة اذا دعت الضرورة لذلك وتمتلك حق النقض (الفيتو) بمجلس الامن الدولي فضلا عن أن لها كثير من الاصدقاء بالامم المتحدة أكثر من تايبه التي لا تقيم سوى تحالفات دبلوماسية ضئيلة مع 26 دولة.وقال وزير خارجية تايوان مارك شين ان مجموعة الحلفاء الصغيرة للجزيرة قدموا ما وصفوه بانه اقتراح سلام الى عنان وطلبوا منه تعيين ممثل خاص او ارسال وفد لتقييم الوضع في مضيق تايوان.وينظر بعض المحللين الامنيين الى المنطقة على أنها احدى اخطر البقاع الساخنة في اسيا.
وقال شين في مؤتمر صحفي "هذه مناشدة موضوعية وعقلانية ومعتدلة وسلمية سعيا وراء الدعم الدولي... لكن ليست لدينا فكرة عما اذا كان ذلك سيلقى قبولا أم لا."وقال شين ان تايوان ليس لديها نية منازعة الصين مقعدها بمجلس الامن.واضاف "يجب ان تفهم السلطات في بكين ان جهودها المتكررة لاحباط جهود شعب تايوان البالغ 23 مليونا والرامية للمشاركة في المجتمع الدولي لن تؤدي سوى الى اثارة شعب تايوان والاضرار بالسلام في مضيق تايوان."
التعليقات