إقرأ أيضا

بدء اخلاء اقدم مستوطنات غزة

أسامة العيسة من القدس: توقعت مصادر المستوطنين والمعارضين لخطة الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة، أن تنفذ اليوم عملية إرهابية كبيرة ضد العرب أو ضد إسرائيليين لوقف عملية إخلاء المستوطنين من القطاع الجارية حاليا. وأشاعت مواقع الكترونية للمستوطنين مثل هذه التوقعات، وقالت بعضها بان ما وصفتها المقاومة بالدموع يجب أن تنتهي، وتحل محلها مقاومة بالسلاح. وكان المستوطنون بعد أن أيقنوا فشلهم في منع عملية الانسحاب بالقوة، لجاوا إلى ما أسموه التأثير السيكولوجي على الجنود والشرطة الذين أوكلت لهم أعمال الإخلاء. وظهر المستوطنون والجنود وهم يتعانقون ويبكون، بينما كانت نساء المستوطنات توجه عبارات للجنود للتأثير عليهم مثل "أين ضميركم، كيف ليهودي أن يخرج يهوديا من أرضه وبيته؟"، وعبارات شبيهة.

وضمن هذا الهجوم السيكولوجي، استخدم المستوطنون عبارات عنصرية ضد الجنود الدروز واليهود الإثيوبيين (الفلاشا). وصرخ المستوطنون وهم يبكون أمام وسائل الأعلام "عرب ودروز يخلون يهودا؟ ماذا يحدث، هل نحن في نهاية العالم؟. ووجه المستوطنون عبارات عنصرية إلى الجنود والمجندات من الفلاشا الذين يساهمون في عمليات الإخلاء وخاطبوهم بالقول "لقد طردوكم من اثيوبيا واستقبلناكم، ثم تأتون لتخلونا، عودوا إلى دياركم".
وأدى ذلك إلى صدمات وصفت بأنها نفسية خصوصا لدى المجندات من الفلاشا. ومع استمرار عمليات الإخلاء، يزداد الوضع توترا، مثلما حدث يوم أمس بإقدام مستوطن على قتل أربعة عمال فلسطينيين في مستوطنة شيلو قرب رام الله.

ووجه ارئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي نداءا للمستوطنين قال فيه انه هو المسؤول الأول عن عملية الإخلاء، وانه إذا كان لا بد من أن يستهدف احد فليستهدفوه هو لأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري، داعيا المستوطنين لترك الجنود والشرطة يكملون عملية الإخلاء لأنهم ينفذون الأوامر.
من جانب آخر قال الوزير الفلسطيني محمد دحلان أن إسرائيل تواصل رفض تنسيق انسحابها من قطاع غزة مع السلطة الفلسطينية. وأشار دحلان في حديث مع صحيفة معاريف العبرية، بان التنسيق الجاري هو محدود.