سمية درويش من غزة: قال سمير حليلة أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني ، بان موضوع تفكيك التنظيمات المسلحة لم يكن جزء من الاتفاق الفلسطيني الدولي على موضوع تطبيق خارطة الطريق ، بل كان هو شرطا إسرائيليا . وكان أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي ، قد ربط في تصريحات صحافية ، تطبيق بنود خارطة الطريق بتفكيك التنظيمات الفلسطينية المسلحة.

من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، بان مقاومة الاحتلال الصهيوني ستستمر في كل مكان يتواجد فيه الاحتلال ، وأن الاندحار الصهيوني من مغتصبات قطاع غزة ومنطقة جنين لن يكون الأول والأخير ، متعهدة بمواصلة المقاومة وعدم إلقاء السلاح وضرورة صيانته.
ونقلت الإذاعة الفلسطينية عن حليله ، قوله بان الموقف الإسرائيلي في هذه القضية يختلف عن الموقف الدولي ويتقارب جزئيا من الموقف الأميركي، مقللا في الوقت ذاته من تصريحات شارون. وأشار حليلة إلى أن الموقف الفلسطيني قائم على أساس أن التهدئة هي جوهر الموقف الفلسطيني لإعطاء المجال لتنفيذ خارطة الطريق والعودة إلى المفاوضات، موضحا بان اتفاق التهدئة لم يذكر فيه بالأساس نزع سلاح تنظيمات ولا تفكيكا لبنى تحتية بل كان الحديث عن تهدئة واتفاق فلسطيني وطني.

وتابع حليحلة قائلا ، "أنا أعتبر أن ما زال لدينا فسحة كبيرة من المناورة والحديث في هذا الموضوع، خاصة أن الجانب الإسرائيلي حتى الآن لم ينفذ التزاماته في موضوع خارطة الطريق، وخاصة في موضوع الاستيطان والقدس. كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي ، بان فرض الشروط علي السلطة الفلسطينية بان لا انسحاب دون تفكيك التنظيمات لن يغير من واقع المقاومة شيئا ، وان المقاومة ستستمر طالما بقي الاحتلال جاثما على شبر واحد من الأراضي الفلسطينية.