مدريد : اكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاسباني برناردينو ليون اليوم الجمعة ان نشر جنود في جيبي سبتة ومليلة الاسبانيين لحماية الحدود مع المغرب "ضروري". وقال لاذاعة "كادينا سير" الخاصة "طالما هذا الوضع مستمر، سنواصل تعزيز القوات الامنية عبر هذا الانتشار الواسع للجيش". من جهته افاد ناطق باسم الدفاع المدني ان الجنود المنتشرين منذ بعد ظهر الخميس سيطيعون اوامر الحرس المدني التابع لوزارة الداخلية التي تنسق ذلك وانهم "سيحملون اسلحة لكن لن يتمكنوا من اطلاق النار".
واوضح ان الجنود سيوزعون على طول الحدود "لا سيما النقاط الحساسة" وسيقومون بدوريات في الاليات لكن كل ذلك "بهدف الردع".
وتابع ان العسكريين سيتدخلون بناء على اوامر الحرس المدني وسيتمكنون من اللجوء الى وسائل مكافحة الشغب- الرصاص المطاطي والدروع والهراوات- حتى وان كانت "هذه المعدات ستستخدم بشكل اساسي من قبل الحرس المدني المختص".
وقد نشر اجمالي 480 عسكريا كتعزيزات للحرس المدني لمراقبة السياج على حدود سبتة ومليلة التي حاول مئات المهاجرين غير الشرعيين التسلل اليها في الايام الماضية.
من جهته اعلن المغرب الاربعاء انه نشر الف عنصر امني اضافي قبالة سبتة و600 قبالة مليلة "منذ الاسبوع الماضي".
وقتل خمسة مهاجرين غير شرعيين على الحدود مع سبتة ليل الاربعاء الخميس اثر محاولة تسلل شملت حوالى 500 شخص قمعتهم السلطات الاسبانية بعنف.
وقتل ثلاثة افارقة اخرين منذ مطلع اب/اغسطس قرب الحدود مع مليلة في ظروف مثيرة للجدل.
من جهتها اعتبرت الصحافة المغربية اليوم الجمعة ان تعزيز الاجراءات الامنية لمواجهة المهاجرين يشجع عمليات التسلل التي تشمل اعدادا كبرى ضد سياجات سبتة ومليلة.


200 مهاجر غير شرعي تمكنوا من العبور الى سبتة

اعلن مصدر رسمي في سبتة انه تم استقبال مئتي مهاجر غير شرعي الخميس والجمعة في مراكز اقامة المهاجرين المؤقتة في هذه المدينة الاسبانية بشمال المغرب، اثر الهجوم الذين شنه مهاجرون على سياج سبتة واسفر عن مقتل خمسة منهم.وقال مندوب الحكومة الاسبانية في سبتة جيرونيمو نييتو ان عدد الاشخاص المقيمين في المركز بلغ بعد وصول الناجين من الهجوم الذي نفذ في ليل الاربعاء الخميس،668 شخصا.
وقد ادخل 163 مهاجرا غير شرعي الى المركز مباشرة بعد الهجوم على السياج ثم ادخل حوالى 37 شخصا اليوم الجمعة كانوا مختبئين في شوارع المدينة.وكان مركز المهاجرين غير الشرعيين يؤوي قبل الهجوم عددا من القادمين من افريقيا ما دون الصحراء وكذلك من الجزائر وبنغلادش والهند.وعن المهاجرين الذيم قتلوا خلال الهجوم، اشار نييتو الى ان عمليات تشريح للجثث تتم الآن الى جانب التحقيقات القضائية ويفترض ان تعرف نتائجها في الايام الثلاثة المقبلة.
واكد مندوب الحكومة الاسبانية ان الدفاع المدني نشر قوة ضمن خطة امنية للمراقبة بالتنسيق مع باقي الاجهزة الامنية الاسبانية ومع الطرف المغربي ايضا. وقال ان السلاح المستعمل في هذه التدبيرات هو لتفريق الجموع.وتم تحويل قاعات صفوف كانت تستعمل لتعليم اولاد المهاجرين الى غرف لمنامة المهاجرين المئتين الجدد.ونتيجة لذلك، تم نقل صفوف التلامذة الى مبنى يبعد ثلاثة كيلومترات عن مركز الاستقبال المؤقت.وقالت مهاجرة جزائرية تدعى زهرة وهي والدة لصبي وابنة، لوكالة فرانس برس "انا خائفة من مجيء هؤلاء المهاجرون الجدد الى المركز".
اما رفيقتها محجوبة، وهي ايضا والدة لطفل، فقد افادت انه تم اضافة اسرة اضافية الى الغرف لاستقبال القادمين الجدد.
واعتبر نييتو ان مشكلة الهجرة غير الشرعية هي مشكلة عامة تعني المغرب واسبانيا واوروبا وقال "ان الامن وحده لا يكفي، يجب البحث عن حل ياخذ بالاعتبار المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في البلدان التي يأتي منها المهاجرون".