بشار دراغمه من رام الله: قتل جنديان مصريان وأصيب نحو 37 بجراح مختلفة في اشتباكات وقعت بين القوات المصرية وعدد من المسلحين الفلسطينيين، واعتقل حرس الحدود المصري أكثر من 100 فلسطيني تواجدوا بالقرب من بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية الفلسطينية، وتأتي هذه التطورات بعد أن أقدم مسلحون فلسطينيون على هدم جزء من الجدار عند محور صلاح الدين الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وقالت مصادر إسرائيلية إن مصر دفعت بثلاثة آلاف جندي لحماية حدودها مع قطاع غزة، وبحسب هذه المصادر فان اشتباكات وقعت بين الجنود المصريين وعدد من المسلحين الفلسطينيين ما دفع القوات المصرية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، كما أن دبابة مصرية حاولت التقدم واصطدمت بعدد من الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجراح وصفت حالة أحدهم بالخطرة جدا.
ووفقا لما أفادت به مصادر فلسطينية وإسرائيلية فإن السلطات المصرية قامت أيضا بقطع التيار الكهربائي عن تلك المنطقة وواصلت تعزيز قواتها عند محور صلاح الدين، في وقت عقد فيه وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز اجتماعا عاجلا مع المنسق الأميركي وأجرى مشاورات مع الجانبين الفلسطيني والمصري ودعا إلى إغلاق الثغرة التي أحدثها المسلحون الفلسطينيون في جدار محور صلاح الدين بشكل فوري مهددا بإغلاق معبر رفح إذا استمرت حالة الفوضى على المعبر لمزيد من الوقت .
وكانت عناصر مسلحة من كتائب الأقصى قد صادرت جرافة تابعة للشرطة الفلسطينية واستخدمتها في هدم جزء من الجدار الفاصل بين غزة ومصر ، وقال شهود عيان ان شرطة الحدود المصرية اطلقت عيارات نارية في الهواء مساء اليوم الاربعاء لمنع فلسطينيين من اجتياز الثغرة التي احدثها المسلحون في الجدار على الحدود الجنوبية لقطاع غزة .
وتأتي هذه التطورات بعد أن قام مسلحون فلسطينيون بإغلاق معبر رفح الحدودي الواصل بين مصر وقطاع غزة امام حركة المسافرين وهددوا بتفجير المعبر إذا لم تطلق أجهزة الأمن الفلسطينية سراح الأشخاص الذين اعتقلتهم بتهمة تنفيذ عمليات الاختطاف بحق عدد من المواطنين الاجانب.
وأفاد شهود عيان أن مجموعة مسلحة وصلت إلى معبر رفح وأغلقت المعبر بشكل كامل ومنعت المسافرين من المرور والسفر، وأوضح الشهود أن المسلحين زرعوا أجزاء من المعبر بالمتفجرات متوعدين بتفجيره في حال لم تطلق السلطة سراح المعتقلين المتهمين بخطف الأجانب
وكانت الشرطة الفلسطينية قد اعتقلت ناشطا في كتائب الأقصى بتهمة اختطاف البريطانيين الثلاثة الأسبوع الماضي في قطاع غزة والذين تم اختطافهم لمدة ثلاثة أيام بحجة أن بريطانيا كانت السبب في نكبة الفلسطينيين وقد أعلنت في حينه مجموعة أطلقت على نفسها سرايا المجاهدين مسؤوليتها عن الاختطاف.
هذا وافادت مصادر امنية وطبية ان ناشطا من حركة حماس قتل منتصف ليل الاربعاء في اشتباك بين مسلحين من حركتي فتح وحماس في شمال مدينة غزة. وقال مصدر طبي ان القتيل يبلغ من العمر 27 عاما.
واكد شهود ان الشاب اصيب برصاصة قاتلة اثناء اشتباك اندلع بين مسلحين تابعين لحماس وفتح في منطقة الشيخ رضوان. واوضح الشهود ان الاشتباك حصل على خلفية تعليق ملصقات للحملة الانتخابية، دون مزيد من التفاصيل.
واعرب مصدر امني عن الاسف الشديد لوقوع ضحايا في مثل هذه quot;الاحداث غير المبررةquot;.
التعليقات