بغداد: اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اليوم خلال زيارته بغداد ان انسحاب قوات بلاده من العراق quot;مسألة اشهرquot;. وقالquot;سنبقى طالما الحكومة البريطانية تريد بقاءنا. عمليا نأمل ان نبدأ بسحب قواتنا تدريجيا على مسؤوليتنا لا من البصرة اولا بل من محافظات اخرىquot;. واضاف quot;يجب ان ننسق هذا الانسحاب مع العراقيين عندما يتاكدون ان قواتهم اصبحت قادرة على تحمل كامل المسؤولية في هذه المناطق. انها مسالة اشهر. نحن هنا لتحرير العراق لا لاستعمارهquot;.

وعلى الصعيد السياسي شدد سترو على ان تكون الحكومة العراقية المقبلة حكومة وحدة وطنية حقيقية لا أن تكون مجرد واجهة. وقال quot;لا يكفي ان يؤكد المسؤولون السياسيون، كما هي الحال في الوقت الراهن، على ضرورة حكومة وحدة وطنية. يجب ان نتاكد من الاسلوب الذي عليها اتباعهquot;.

واضاف quot;على القادة العراقيين التفكير بالكيفية التي ستعمل وفقها حكومة مبنية على توافق عريض وكيف سيمكنها اتخاذ القرارات. فالحكومة اذا عكست فقط انقسامات البلد لن تكون فعالةquot;.

وكان سترو بدأ السبت محادثاته مع كبار القادة العراقيين في بغداد حيث التقى الرئيس جلال طالباني ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها ابراهيم الجعفري.

ومن جهة اخرى، قالسترو ان اسرائيل تواجه مستقبلا مجهولا على المدى القصير بعد اصابة رئيس وزرائها ارييل شارون بجلطة في الدماغ.وصرح سترو لاذاعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) من العراقquot;بالطبع قد يكون ارييل شارون يكون الشخصية المهيمنة في سياسة الشرق الاوسط باكمله ولذلك فانه سيخلف فراغا للجميعquot;. واضاف ان هناك quot;حالة من عدم اليقين على المدى القصيرquot;، لكن quot;حتى لو كانت صحة شارون على ما يرامquot; فلم يكون هناك تحرك كبير على المستوى السياسي quot;حتى نهاية اذار/مارس وتشكيل حكومة جديدةquot; في اسرائيل.ومن المقرر ان تجري انتخابات عامة في اسرائيل في 28 اذار/مارس وكانت استطلاعات الرأي قد دلت على احتمال فوز حزب كاديما الذي شكله شارون حديثا في تلك الانتخابات.