أكد لإيلاف أنه ليس بالامكان أفضل من الموجود
مدير معبر رفح: لا قوائم سوداء لدينا
سمية درويش من معبر رفح البري : قال سمير أبو نحلة مدير عام معبر رفح الحدودي ، ان اتفاقية المعبر الممتد بين أراضي قطاع غزة والأراضي المصرية تلبي أكثر من الحد الأدنى من احتياجات الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الفلسطينية والمعطيات العربية والدولية ، وليس بالإمكان أفضل من الموجود حاليا.
وأكد أبو نحله لـ(إيلاف) انه حسب الاتفاق المعمول به في المعبر حتى 12 شهرا ، فان وجود الطاقم الأوروبي في المعبر لا يشكل أي عبء على الطواقم الفلسطينية ، بل بالعكس فهناك استفادة من خبراتهم وإرشاداتهم ، لافتا إلى ان الأوروبيين لديهم خبرات مميزة من خلال عملهم في معابر بلادهم.
وردا على سؤال حول الكاميرات الإسرائيلية ، وتساؤلات المواطن الفلسطيني عن الوقت الذي ستستمر فيه اسرائيل بتحديد معالم الدخول والخروج من المعبر، أشار أبو احمد إلى ان الكاميرات تمت بموجب اتفاق بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ولمدة محدودة لحين استقرار الوضع الفلسطيني .
وحول اتهام الجانب الإسرائيلي للفلسطينيين بالسماح لمطاردين ومطلوبين بالدخول والعودة لقطاع غزة، أوضح أبو احمد بان الجانب الفلسطيني ملتزم بالاتفاق وهو واضح وصريح ، مؤكدا بان كل من يحمل بطاقة هوية فلسطينية يستطيع ان يمر عبر معبر رفح دخولا وخروجا دون أية تحفظات .
قوائم سوداء
وأكد مدير المعبر ، بأنه لا يوجد هناك قوائم سوداء في الاتفاق ، قائلا انه يسمع من الشارع هذا الكلام الغريب ، لكن هناك بعض الشخصيات المهددة بالقتل من الطرف الإسرائيلي، ولا شك ان وجودها في المعبر او بالقرب منه قد يشكل خطرا على سير العمل في المعبر ، وحرصا على حياتهم وعلى استمرار أداء العمل في المعبر وخدماته التي يقدمها للشارع الفلسطيني فأن الأجهزة الأمنية في معبر رفح اتخذت هذا الموقف من بعض الاشخاص .
وجدد أبو نحلة تأكيده على انه لا يحق للطرف الإسرائيلي حسب الاتفاقيات الموقعة إعاقة حركة أي فلسطيني يحمل بطاقة هوية ، موضحا بان هناك استثناءات لمن لا يحملون بطاقة هوية كشخصيات دبلوماسية ووفود رسمية وحالات إنسانية.
وأشار إلى انه تم إدخال العديد من الفلسطينيين الذين لا يحملون بطاقة هوية تحت مسمى حالات إنسانية لزيارة أقاربهم وعائلاتهم ، او من الذين يحملون وثائق فلسطينية او أجنبية ، وهناك ايضا العديد من الزوجات الأجنبيات اللواتي دخلن البلاد كحالات إنسانية بالتنسيق مع الطرف الإسرائيلي.
فوضى السلاح
وقال أبو نحلة انه في ظل فوضى السلاح وعدم استثبات الأمن في غزة تم التوصل بجهود شخصية إلى اتفاق مع كل القوى الوطنية والإسلامية بان يبقى معبر رفح والشريط الحدودي منطقة مهمة استراتيجية ولتأكيد على ان المساس بها يشكل مساسا بمصالح الشعب الفلسطيني .
ولفت إلى البيان الذي أصدرته كافة الأجنحة العسكرية الذي يدين ويستنكر الفئات المارقة على القانون ممن قاموا بإطلاق النار على الشريط الحدودي وقاموا بتشكيل قوة رادعة لحماية المعبر والشريط الحدودي والمؤسسات الحكومية من أي فئة عابثة او مستهترة .
الرئيس مبارك
وفي سؤال حول الأحداث التي وقعت على الشريط الحدودي ، وهل ستؤثر على العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والمصري، قال انه بالنسبة للعلاقة الفلسطينية المصرية فهي علاقة أخوية والأحداث التي جرت لم تؤثر على سير العمل في المعبر وهذا ناتج عن كرم الأخوة المصريين ، لافتا إلى الاعتذار الفلسطيني عن الأحداث المؤسفة التي وقعت على الشريط الحدودي والعمل على عدم تكرارها ، والتي تسئ للعلاقات مع مصر.
وكشف بان مجلس الوزراء المصري اتخذ قرارا بإغلاق المعبر الا ان الرئيس حسني مبارك رفضه نظرا لحاجة المواطنين الفلسطينيين اليه، مشيرا الى ان مسيرات حاشدة خرجت تدين تلك الأحداث وتثمن القرار الداعم للقضية الفلسطينية.
خطط مستقبلية
وحول الخطط المستقبلية ، تحدث أبو نحلة عن خطة مستقبلية لبناء صالة خارجية للمعبر والاتفاق على نظام جديد بخصوص الخروج والدخول ، مشيرا الىوجود جهود تبذل ايضا لتغيير النمط الإسرائيلي للمعبر الى نمط التراث الفلسطيني قريب.
ولفت إلى انه لا يوجد أي أزمة على المعبر سوى المطالبة بان يعمل 24 ساعة ، لكن نظرا لعدم توفر الطواقم الأوروبية الكافية لإدارة المعبر طوال الوقت فان ذلك ينعكس ذلك على عدد ساعات العمل ، مؤكدا عدم وجود أي إجازات استثنائية ومواصلة العمل بالمعبر في أيام عيد الأضحى.
الوثيقة الفلسطينية
وبما يتعلق بحملة الوثائق الفلسطينية وعدم السماح لهم بالعودة لقطاع غزة او الخروج منه ، أكد بأنه سيتم افتتاح معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) قريبا وسيتم تزويد المواطنين بتصريح فلسطيني، مشددا على انه من حق الجانب الفلسطيني السماح او منع أي مواطن من الدخول والخروج وهذا التصريح لا يحمل أي توقيع إسرائيلي.
التعليقات