بغداد: اكد مصدر امني عراقي ان حصيلة التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا الاثنين قرب وزارة الداخلية في بغداد ارتفعت الى 28 قتيلا و25 جريحا جميعهم من عناصر الشرطة العراقية. وكانت حصيلة سابقة من مصدر امني اشارت الى مقتل 14 شرطيا واصابة 25 بجروح عندما فجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما عند احد مداخل وزارة الداخلية العراقية في بغداد.
ووقعت عمليتا التفجير بينما كانت وزارة الداخلية تحتفل بعيد تأسيس الشرطة العراقية بحضور السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد ووزير الداخلية باقر جبر صولاغ ووزير الدفاع سعدون الدليمي. ووقع الانفجاران قبل الساعة 12.00بالتوقيت المحلي (09.00 ت غ)، بحسب المصدر نفسه.
واكد ان quot;الفترة الزمنية بين الانفجار الاول والانفجار الثاني كانت ثلاث دقائقquot; مشيرًا الى ان quot;البوابة التي قصدها الانتحاريين تقع في الجانب الخلفي للوزارة ومخصصة لدخول الموظفين سيرا على الاقدامquot;.
من جانبه اكد مصدر طبي من مستشفى الكندي وسط بغداد ان quot;المستشفى تسلم سبعة قتلى بينهم ضابط برتبة عقيد واستقبل 21 جريحا جميعهم من عناصر الشرطة وبينهم ضباط من مختلف الرتبquot;.
من جهة اخرى، اكد مصدر امني سقوط قذيفة هاون قبيل التفجيرين الانتحارين بالقرب من مبنى اكاديمية الشرطة المجاورة لوزارة الداخلية بدون ان تسفر عن اصابات. وكانت وزارة الداخلية تحتفل في ساحة مجاورة لمبناها بالذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الشرطة العراقية. وشمل الاحتفال خطبا وعرضا لتدريبات عناصر الشرطة ومنجزاتها.
وقال وزير الداخلية العراقي باقر صولاغ في كلمة خلال الاحتفال ان quot;جهاز الشرطة العراقي تحول من اداة قمع بيد الحاكم الى مؤسسة ديموقراطية تحترم حقوق الانسان وتعمل من اجل راحة الناسquot;.
القاعدة اردت الثأر للمعتقلين السنة
من جهته اكدتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على الانترنت ان اثنين من عناصره فجرا نفسيهما في بغداد، للثأر quot;للمسلمين من اهل السنة الذين يسامون الوان العذابquot; في سجون وزارة الداخلية التي استهدفها هجومان انتحاريان اسفرا عن سقوط 28 قتيلا و25 جريحا.
وجاء في بيان للتنظيم بزعامة الاردني ابو مصعب الزرقاوي quot;بعد الاعداد والاخذ بالاسباب استطاع ليوث التوحيد في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تنفيذ غزوة جديدة على وزارة الداخلية (..) ثأرا لدين الله سبحانه وتعالى وللمسلمين اهل السنة والجماعة الذين يسامون الوان العذاب في اقبية سجون هذه الوزارةquot;.
وتابع البيان quot;بعد استطلاع الهدف وجمع المعلومات اختار الاسود هذا اليوم الذي اجتمع فيه رؤوس الكفر والردة للاحتفال به وانطلق اخوان كريمان من الانصار في كتيبة البراء ابن مالك ليخترقا تسعة من نقاط التفتيش التي وضعها المرتدون في محيط البناية ولينغمس احدهما في العشرات من ضباط ومنتسبي الوزارة ليكبر ويفجر ويمزق الاجساد القذرة (..)quot;.ومضى البيان يقول quot;بعد ان دب الذعر والخوف في قطيع المرتدين بادر الاخ الثاني بتفجير حزامه الناسف ليوقع نكاية عظيمة بهمquot; موضحا انه quot;في ذات الوقت استطاع المجاهدون ادخال سيارة مفخخة لموقف الوزارة وقد احدثت تدميرا كبيراquot;.
وفي وقت سابق اعلنت مجموعة اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن اطلاق قذائف هاون على موقع الاحتفال من دون ان تشير الى الانتحاريين.
وحمل البيان الذي لم يتم التأكد من صحته توقيع quot;جيش الطائفة المنصورةquot;.وكانت وزارة الداخلية تحتفل في ساحة مجاورة لمبناها بالذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الشرطة العراقية.
التعليقات