نجاد يؤكد أن إيران لن تتنازل عن حقها

إيران تهدد المجتمع الدولي بوقف تعاونها الطوعي

الترويكا الأوروبية تواجه التحدي النووي الإيراني

بوش يؤكد امام ميركل حل المسالة الايرانية

خبيران يرجحان امتلاك إيران للنووي بحلول 2009

الأزمة الإيرانية تربك الصين

لاتاثير للملف الايراني على صفقات الاسلحة

تداعياتمقلقة للمأزق النووي :
تخوف من quot;انتقامquot; إيراني في العراق


لندن- واشنطن -نيودلهي: نقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن مصادر عسكرية بارزة في لندن تحذيرها من ان تنتقم طهران باستهداف القوات البريطانية وغيرها من قوات التحالف في العراق. كما حذر قائد كبير في الجيش البريطاني من quot;عواقب كارثيةquot; في حال توجيه ضربة عسكرية ضد ايران. وتحت عنوان quot;القوات البريطانية قد تكون ضحية للنزاع النووي الايراني مع الغربquot;، نقلت الاندبندنت عن مصدر بارز في وزارة الدفاع البريطانية ان طهران يمكن ان تنتقم من القوات البريطانية في العراق اذا واصلت لندن دورها القيادي في الحملة ضد البرنامج النووي الايراني. وقالت ان قوات الشرطة العراقية في البصرة تضم في صفوفها الكثير من عناصر فيلق بدر الذي تأسس في ايران لمناهضة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال المصدر quot;من المنطقي الافتراض ان ايران ستتحرك ضد البريطانيين وغيرهم من قوات التحالف، لدى الايرانيين نفوذ كبير على القوات الشيعية في العراق وقد يستعملونهquot;. واضافquot; ليس من الضروري ان يكون الرد الايراني عسكريا، فقد نرى تصاعدا في جهود زعزعة الاستقرار اذا قادت بريطانيا الدعوات الى فرض عقوبات على ايرانquot;. وفي الوقت نفسه، حذر قائد القوات البحرية البريطانية الادميرال آلان وست من ان أي تحرك عسكري ضد ايران قد ينجم عنه quot;عواقب كارثيةquot; ويجب ان يتم تفاديه. وقال وست انه حتى الضربات الجوية وليس فقط الغزو الشامل، ستترك نتائج مدمرة. واشارت الصحيفة الى ان وست هو اول قائد عسكري غربي يعبّر عن معارضته لاحتمال شن ضربة عسكرية ضد ايران.

ودعا الادميرال الى حل القضية بأي طريقة اخرى غير العمل العسكري. وقال ان قضية ايران مختلفة عما حصل مع العراق عام 1981 حين وجهت اسرائيل ضربة الى مفاعل تموز النووي، مما ادى الى تدميره. واوضح الادميرال ان ذلك المفاعل كان هدفا واحدا فقط، في حين ان البرنامج النووي الايراني ممتد على اهداف متعددة.


ازمة هندية -اميركية

قال مسؤولون وخبراء اميركيون امس ان احجام الهند عن احالة ملف ايران النووي الى مجلس الامن الدولي وفتح ما يكفي من منشآتها النووية امام التفتيش قد يعرقل صفقة تاريخية للتعاون النووي بين الولايات المتحدة والهند.وستناقش القضيتان عندما يزور نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الاميركية نيودلهي لاجراء محادثات في 19 يناير كانون الثاني .

ووعد بوش في تحول سياسي مثير للجدل في 18 يوليو تموز الماضي الهند المزودة بأسلحة نووية بتعاون كامل في تطوير صناعتها للطاقة الذرية المدنية مقابل التزام نيودلهي بالمعايير الدولية لحظر الانتشار النووي .ويتعين ان يوافق الكونجرس الاميركي على هذه الاتفاقية التي من شأنها رفع حظر فرض قبل 30 عاما على التجارة النووية بين البلدين. وتم ايضا حث quot;مجموعات الموردين النووينquot; التي تضم 45 دولة على تغيير قواعدها.

وانحازت الهند الى جانب الولايات المتحدة والدول الاوروبية الكبيرة عندما اعلنت وكالة الرقابة التابعة للامم المتحدة في سبتمبر ايلول ان ايران اخفقت في الامتثال بتعهداتها الدولية .ويتهم الغرب ايران بمحاولة تطوير اسلحة نووية ولكن طهران تقول انها تريد التكنولوجيا النووية لانتاج الكهرباء.

وجاء التصويت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد ان حذر اعضاء الكونغرس الاميركي من احتمال ان تكون الاتفاقية الهندية الاميركية في خطر اذا لم تتعاون نيودلهي مع الولايات المتحدة لمعاقبة طهران على انشطتها المرتبطة بالاسلحة النووية.

وعندما زادت ايران المخاطر الاسبوع الماضي باستئناف ابحاث الوقود النووي اعلنت الدول الغربية انها ستحيل ايران الى مجلس الامن الدولي حيث يمكن فرض عقوبات.

وتزعم هذه الدول ان غالبية الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الدولية ستؤيد احالة ايران لمجلس الامن ولكنها تحرص على الحصول على موافقة الهند والدولتين اللتين تتمتعان بحق الفيتو (الاعتراض) بمجلس الامن الدولي وهما روسيا والصين .

ورفضت السفارة الهندية في واشنطن ووزارة الخارجية الاميركية ان تقولا ما اذا كانت نيودلهي ستؤيد هذه الخطوة.ولكن مسؤولا اميركيا قال لرويترز ان موقف الهندquot;غير مؤكدquot; واكد دبلوماسي اوروبي ان احالة ايران الى مجلس الامن الدولي quot;مازال امرا صعبا جدا بالنسبة للهنودquot; وكلا المصدرين يشارك في الدبلوماسية المتعلقة بايران.

وعلى الرغم من العلاقات الاخذة في التحسن بشكل كبير مع واشنطن فان الهند تتابع مشروع خط أنابيب لنقل الغاز تعارضه امريكا مع ايران كما انها تقدر كزعيمة لحركة عدم الانحياز سياستها الخارجية المستقلة.

وبعد ان صوتت الهند مع الدول الغربية في سبتمبر ايلول تراجع المسؤولون الهنود على ما يبدو عن القرار في مواجهة انتقادات داخلية.

وقال الدبلوماسي الاوروبي quot;ان هذا قرار استراتيجي اساسي بالنسبة لهم. اذا كان لهم ان يصوتوا مرة اخرى ضد الاحالة للامم المتحدة فلا اتوقع ان تكون هناك اي حياة في الصفقة النووية.quot;

وقال مساعد كبير بالكونجرس quot;اذا فعلت الهند اي شيء غير التصويت بنعم فقد يبطيء الاتفاقية بشكل كبير.quot;

والقضية الكبيرة الاخرى التي تشمل اهم اجزاء الاتفاقية تعهد الهند بفصل المنشات النووية العسكرية والمدنية وفتح المنشات المدنية امام تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتهدف هذه الخطة الى ضمان الا يعزز الوقود والمفاعلات النووية التي تقدمها الولايات المتحدة برنامج الاسلحة الهندي في المستقبل.

ومن المقرر ان يزور الرئيس الاميركي جورج بوش نيودلهي بحلول مارس اذار ويأمل كلا الجانبين امكانية تسوية خطة فصل بحلول ذلك الوقت.
واعطت الهند الولايات المتحدة مسودة اقتراح الشهر الماضي ولكن مسؤولين اميركيين واوروبيين قالوا انها لم تصل الى حد تلبية شروط الادارة الاميركية.