(إيلاف) تنشر أجندة زيارة تشيني للقاهرة والرياض
رئيس لجنة الحريات بالكونغرس الأميركي في مصر
نبيل شرف الدين من القاهرة : ناقش اليوم الاثنين أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري خلال اجتماعه مع فرانسيس ريتشارد دوني سفير الولايات المتحدة بالقاهرة الأجندة الخاصة بمحادثات ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي، الذي يستهل في وقت لاحق جولة في المنطقة تقوده إلى كل من مصر والسعودية، حيث يعقد خلالها اجتماعين مع الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومن المتوقع أن تركز محادثاته على ملفات التعاون في حقل مكافحة الإرهاب، وترتيبات الانتخابات الفلسطينية، وتداعيات غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون عن الساحة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا ذات الصلة بأحوال حقوق الإنسان في المنطقة عموماً، ومصر والسعودية خاصة، بالإضافة إلى قضية أيمن نور .
على صعيد متصل التقى اليوم الاثنين السيناتور فرانك وولف عضو الكونغرس الأميركي ممثل ولاية فيرجينيا، ورئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان بالكونغرس، الذي يزور القاهرة الآن مع أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي أسسته الحكومة المصرية برئاسة بطرس غالي السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، ووكيله الوزير السابق المحسوب على التيار الإسلامي المعتدل كمال أبو المجد . وقال مصدر دبلوماسي أميركي في القاهرة، إن برنامج زيارة فرانك وولف لمصر يتضمن لقاءات مع عدد من الوزراء من بينهم وزراء العدل والخارجية والداخلية والتجارة والصناعة بالإضافة إلى شخصيات دينية إسلامية ومسيحية، وقادة أحزاب المعارضة، وبعض الإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني وغيرهم.
أجندة تشيني
وفي معلومات خاصة كشف عنها مصدر دبلوماسي غربي قائلاً لـ (إيلاف) إن أجندة نائب الرئيس الأميركي قائلاً إنها لن تخلو من مناقشة المسألة النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن تشيني سوف يستطلع رأي مصر والسعودية حول تداعيات الأوضاع في المنطقة حال توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية، كما سيطلب من الزعيمين الضغط على سورية للقبول بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية التي تحقق في ملابسات اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري . وأضاف ذات المصدر قائلاً إن زيارة تشيني تأتي أيضا في ضوء التطورات السياسية التي تشهدها الساحتان الفلسطينية والإسرائيلية في ضوء التحضيرات الراهنة لإجراء الانتخابات الفلسطينية، خاصة في ظل الصراع المحتدم داخل الساحة السياسية الإسرائيلية على خلفية الوضع الصحي المتدهور لرئيس الوزراء آرئيل شارون وتأثير كل ذلك على خطط واتفاقات السلام المبرمة، واحتمالات العمل في المرحلة القادمة من أجل تثبيت العملية السلمية، وكذلك بعد التصعيد المتواصل بين إيران من جهة، ومنظمة الطاقة الذرية الدولية ودول الترويكا الثلاثية في أوروبا الغربية والولايات المتحدة من جهة أخرى . تجدر الإشارة أخيراً إلى أنه كان من المقرر أن يزور تشيني البلدين في إطار الجولة التي قام بها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، التي شملت العراق وأفغانستان وباكستان وسلطنة عمان، غير أنه اضطر إلى قطع تلك الجولة عائداً إلى واشنطن، حتى يدلي بصوته في تصويت مجلس الشيوخ على قانون لخفض الإنفاق يسانده البيت الأبيض، إذ كان صوته حاسما بالنسبة لنتيجة ذلك التصويت .
التعليقات