القاهرة : قالت مصادر مقربة من المعارض المصري المسجون أيمن نور يوم الثلاثاء ان السلطات المصرية تجاهلت طلبا من فرانك وولف عضو مجلس النواب الامريكي لمقابلة نور في السجن وان زيارته في السجن لن تتم.وأضافت المصادر أن وولف وهو جمهوري من فرجينيا موجود في القاهرة منذ يوم السبت وطلب من وزير الداخلية حبيب العادلي ووزير العدل محمود أبو الليل السماح له بزيارة نور.

وقال أحد المصادر quot;لم يتلق أي رد.quot; وعندما سئل عما اذا كان هناك أي احتمال في أن يزور وولف نور في سجن ليمان طرة الواقع الى الجنوب من القاهرة أجاب المصدر quot;لا يوجد أي احتمال.quot;

ويقضي نور حكما بالسجن خمس سنوات بعد ادانته بتهمة تزوير مستندات. وكان نور قد احتل المركز الثاني في انتخابات الرئاسة المصرية بفارق كبير بينه وبين الرئيس حسني مبارك وحصل على ثمانية في المئة من الاصوات.

ويقول نور وحزب الغد الليبرالي الذي أسسه ان السلطات اختلقت هذه الاتهامات للتشكيك في مصداقيته وابعاده عن الساحة السياسية للسنوات القليلة القادمة.

وقال كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان بعد مقابلة وولف يوم الاثنين ان عضو مجلس النواب وزع مقالات أمريكية تنتقد أسلوب معالجة مبارك لقضية نور.

ولكن اثنين من المقربين من نور طلبا عدم نشر اسميهما قالا ان المسؤولين المصريين الذين قابلوا وولف أثروا على رأيه فيما يبدو في قضية نور.

وقال أحد المقربين من نور quot;كنت أعتقد أن القضية واضحة ولكن (وولف) جاءه انطباع من كل المسؤولين الذين التقى بهم بأن نور مزور فاسد منذ صغره...وكان لهذا الانطباع الذي قدم له أثر.quot;

ورفض وولف التحدث الى الصحفيين أكثر من مرة خلال اليومين الماضيين. وعقد اجتماعا مع الرئيس المصري يوم الثلاثاء لكنه غادر القصر دون الادلاء بتصريحات.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ان الوزارة لا علم لها بوجود أي طلب من وولف لزيارة نور في السجن.

وقال أحد المقربين من نور انه يشعر بأن واشنطن فقدت الاهتمام بقضيته بعد أن انتقدت محاكمته في العام الماضي ومنحت الحكومة فرصة لتصويره على أنه يلقى الدعم من واشنطن.

وقالت صحيفة واشنطن بوست في مقال افتتاحي يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة يجب أن تسحب المساعدات العسكرية التي تقدمها لمصر والتي تقدر بنحو 1.3 مليار دولار في العام ما لم يفرج عن نور.