أسامة العيسة من القدس:أثار ما نشرته صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية اليوم، عن تقرير أعده معهد أبحاث إسرائيلي، يوصي بوضع الأماكن المقدسة بالقدس تحت السيادة الدولية، غضبا في أوساط الأحزاب اليمينية الاسرائيلية. ورفض عضو الكنيست المتطرف تسفي هندل، من كتلة هائيحود هالئومي اليمينية، فكرة الوجود الدولي، مهما كان شكله، على الاماكن المقدسة بالقدس.

وقال quot;إذا سمح لإسرائيل أن تراقب الكعبة في مكة، والفاتيكان في روما، سنسمح للآخرين بالإشراف على الأقصى وكنيسة القيامةquot;.

واضاف quot;نحن دولة تتمتع بسيادة ونفتخر بمقدساتناquot;، مشيرا إلى أن معدي التقرير أشخاص متبجحين ويستهدفون تحقير الذات اليهودية- حسب أقواله.

ومن المقرر أن تعرض نتائج التقرير الذي أعده معهد القدس للدراسات الإسرائيلية، برئاسة الباحثة اورا أحميئير، على مؤتمر هرتسيليا السادس الذي سيعقد ما بين 21 إلى 24 كانون الثاني (يناير) الجاري.

وحمل التقرير عنوان (الحوض التاريخي للقدس- صورة الوضع وبدائل التسوية)، والمقصود بالحوض التاريخي القسم الذي يضم الأماكن المقدسة في القدس الشرقية والتي تعنى اتباع الديانات التوحيدية الثلاث.

و قال زفولون أورليف زعيم حزب المفدال الديني القومي المتطرف، أن معدي التقرير من الباحثين يعانون quot;من عقدة الذنب أو من شعور بدونية اليهود، وإلا فبماذا نفسر اجتماع مجموعة من الحكماء وتقترح أن نترك أقدس الأماكن اليهودية تحت رحمة الغرباء، وتقديم تنازلات مبالغ فيها في أكثر الموضوعات حساسية ألا وهي القدس. وكل ذلك رغم اتفاقنا جميعنا على عدم وجود شريك من الجانب الفلسطينيquot;.

والمفارقة في ردود الفعل اليمينية المتطرفة أن التقرير الذي أعده المعهد الإسرائيلي، هو غير ملزم لاحد، ولكنه يكتسب أهميته من طرحه في مؤتمر هرتسيليا، الذي اكتسب مصداقية كبيرة، كمؤتمر استراتيجي.

ومن المتوقع أن يشارك في أعمال المؤتمر نحو 300 مختص وباحث في مختلف الشؤون الاستراتيجية التي تخص إسرائيل والإقليم، بالإضافة إلى مشاركة سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى في أعماله