القدس :يدلي افراد قوات الامن الفلسطينية بأصواتهم اليوم السبت ليصبحوا اول من يدلي بصوته في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وذلك قبل بدء الانتخابات العامة الرئيسية يوم الاربعاء.ومن المتوقع ان تفوز حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمعظم المقاعد في المجلس التشريعي ولكن من المتوقع ايضا ان تظهر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تخوض الانتخابات للفوز بمقاعد في البرلمان المؤلف من 132 عضوا لاول مرة بمظهر قوي .
ويدلى افراد الامن بأصواتهم ابتداء من يوم السبت وحتى يوم الاثنين وذلك حتى يتفرغوا لمهامهم في 25 يناير كانون الثاني عندما يدلى المدنيون الفلسطينيون بأصواتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم في المستقبل.
وتزايدت شعبية حماس نتيجة للانتفاضة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من غزة في سبتمبر أيلول ووسط اتهامات متزايدة بالفساد داخل حركة فتح.
وابدت إسرائيل والولايات المتحدة اعتراضهما على مشاركة حماس في الانتخابات وهي ثاني انتخابات تشريعية فلسطينية منذ عام 1996 وقالتا إنه يتعين على عباس نزع سلاح حماس وجماعات النشطين الاخرى مثلما تنص خطةquot;خارطة الطريقquot; التي تدعمها الولايات المتحدة.
ويقول عباس إن أنشطة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية أضرت بجهود قواته الامنية لوقف النشطاء والحد من انعدام القانون الذي تزايد في الاراضي الفلسطينية قبل الانتخابات.
وقال لاذاعة فلسطينية انهم في كل مرة يقومون فيها بتهدئة الامور والحفاظ على سيطرتهم تاتي إسرائيل وتخرب جهودهم مضيفا أن قوات الامن الفلسطينية ستواصل العمل على صون القانون والنظام في الضفة الغربية وغزة.
وتوعدت اسرائيل بمواصلة غارتها في الضفة الغربية ضد النشطين بعد ان فجر انتحاري من حركة الجهاد الاسلامي متجرا لبيع الشطائر في تل ابيب يوم الخميس.
وشكل هذا الهجوم تحديا لرئيس الوزراء المؤقت ايهود اولمرت الذي تولى السلطة بعد اصابة رئيس الوزراء ارييل شارون بجلطة شديدة في الرابع من الشهر الجاري .
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الهجوم استهدف تخريب الانتخابات البرلمانية .
وزادت حركة الجهاد الاسلامي التي لن تخوض الانتخابات الفلسطينية من هجماتها على الاسرائيليين في الاشهر الاخيرة في حين اوقفت جماعات النشطين الاخرى ومن بينها حماس اعمال العنف إلى حد كبير قبل الانتخابات .
وقالت إسرائيل يوم الجمعة إن إيران وسوريا ساعدتا في تدبير التفجير الانتحاري الذي وقع في تل ابيب . ونفت إيران تورطها .
وقال رعنان جيسين مساعد شارون لرويترز ان إسرائيل لديها quot;أدلة وافرة وملموسةquot; على أن تفجير تل ابيب الذي اعلنت حركة الجهاد الاسلامي المسؤولية عنه تم تمويله من طهران والتخطيط له في دمشق. وأصيب 30 شخصا بجروح في الهجوم.
واضاف جيسين إنه لا يمكنه الكشف عن الادلة. وسبق لإسرائيل ان وجهت اتهامات مماثلة مشيرة الى ان حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين لها مكاتب في دمشق.
وصدرت اتهامات مماثلة من شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي نشرتها صحف اسرائيلية.
وفي فاكس تلقته رويترز رفض حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اتهامات جيسين بوصفها quot;لا اساس لهاquot;.
التعليقات