فيينا : افاد مصدر دبلوماسي اليوم ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يرغب في منح ايران حتى اذار/مارس لتتجاوب مع مطالب مفتشيه ويرفض اعداد تقرير بشكل عاجل كما يرغب الاوروبيون. ويتوقع ان يحيل مجلس الحكام في الوكالة الدولية الذي دعي الى الاجتماع في الثاني من شباط/فبراير والثالث منه، على مجلس الامن الدولي الملف النووي الايراني بعد استئناف طهران لنشاطات الابحاث المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
واوضح دبلوماسي غربي quot;البرادعي لا يرغب فجأة بتقديم موعدquot; رفع التقرير مضيفا quot;لا يمكنه الحصول على المعلومات التي يحتاجها في وقت اقربquot; ويريد ان يكون عادلا مع الايرانيين الذي منحهم مهلة حتى اذار/مارس. ويفترض ان يشمل هذا quot;التقرير المفصلquot; مسألة quot;تطبيق الضماناتquot; بعدم قيام ايران بنشاطات تندرج في اطار الانتشار النووي على صعيد برنامجها النووي الذي تتحقق الوكالة الدولية منه منذ ثلاث سنوات. وكان البرادعي اعرب اخيرا عن قرب quot;نفاد صبرهquot; حيال طهران.
وتسببت ايران بازمة عندما ازالت في العاشر من كانون الثاني/يناير الاختام عن اجهزة حساسة لتخصيب اليورانيوم لاغراض quot;البحثquot; في نطنز. وترغب الدول الاوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) التي دعت الى الاجتماع الطارئ لمجلس حكام الوكالة ان يعرض البرادعي بشكل سريع تقريره وفق المصادر ذاتها. لكن المدير العام للوكالة رفض ذلك مشيرا الى ان هذا لا يمنح الوقت الكافي لايران التي اعطاها مهلة quot;حتى نهاية شباط/فبرايرquot; لتوفير الاجوبة. ويتوقع اذا ان يقدم البراعدي تقريره في السادس من اذار/مارس خلال الاجتماع العادي لمجلس الحكام الذي يضم ممثلين عن 35 دولة.
التعليقات