الجبهة التركمانية ترفض نتائج الانتخابات النيبايبة العراقية
الائتلاف الشيعي بدأ بحث ترشيح رئيس للحكومة
أسامة مهدي من لندن : بدأ الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الفائز في الانتخابات النيابية الاخيرة نقاشات لاختيار رئيس للحكومة العراقية الجديدة وتحديد مواصفات الشخصية التي ستتولى هذه المهمة بعد ترشح ثلاث قادة سياسيين لها في حين اعترضت الجبهة التركمانية العراقية على نتائج الانتخابات مطالبة بمنحها مقعدا اضافيا وطنيا .
وقال مصدر في الائتلاف اليوم ان قادة التشكيل الذي يضم اكثر من 16 كيانا ومجموعة سياسية عقدوا اجتماعا في بغداد لبحث تشكيل الحكومة المقبلة تراسه زعيمه السيد عبد العزيز الحكيم وبحضور مرشحين من بين ثلاثة لمنصب رئيس الحكومة هما عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وابراهيم الجعفري رئيس الحكومة المنتهية ولايتها من دون الاشارة الى المرشح الثالث رئيس حزب الفضيلة الاسلامية نديم الجابري لكنه اوضح ان الاجتماع بحث المبادئ الاساسية التي يجب ان يستند عليها تشكيل الحكومة وquot; الاشكالات المتعلقة بطريقة احتساب المقاعد التي استخدمتها المفوضية العليا للانتخاباتquot; التي يتهمها الائتلاف بحرمانه مقاعد يتراوح عددها بين 8 و10 مقاعد قدم شكوى الى المفوضية من اجل استعادتها لتحقيق عدد من المقاعد يقترب من الاغلبية المطلقة حيث حصل الائتلاف بحسب النتائج النهائية غير المصدقة للانتخابات التي جرت منتصف الشهر الماضي على 128 مقعدا من بين 275 مقعدا في مجلس النواب الجديد .
واضاف المصدر ان المجتمعين اكدوا على ضرورة تشكيل الحكومة على اساس مشاركة جميع المكونات مع احترام الاستحقاق الانتخابي كما استعرضوا جملة من المباديء والمواصفات المؤهلة لمنصب رئيس الوزراء من دون اعطاء توضيحات اخرى .. لكن مصادر عراقية قالت ان الائتلاف مصمم على اختيار مرشحه لرئاسة الحكومة هذا الاسبوع .
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اعلن امس ان مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة ستبدأ اليوم الثلاثاء مشددا على الرغبة في التوصل الى حكومة وحدة وطنية تمثل جميع العراقيين .
ومن جهته أكد عباس البياتي عضو الائتلاف العراقي في تصريح لـه ان الائتلاف سيستند في توزيع المقاعد والحقائب السيادية على انه النصف زائدا واحد وبالتالي من حقه ان يحصل على نصف المقاعد السيادية والوزارية وبالشكل الذي يضمن الاستحقاق الانتخابي الذي يعطينا نصف الحقائب الوزارية. وفيما يخص تبديل وجوه من يدير هذه الوزارات اكد البياتي ان استبدال الوجوه سيكون متوقفا على الكيانات المشتركة في الائتلاف وكذلك حسب تقييمنا لاداء الوزارات. مبينا ان اداء حقيبتي النقل والداخلية اللتين كانتا بحوزتنا ناجح، وانه ليست لدينا النية في تغيير وجوه وزرائها.
وفيما يتعلق بالمناصب السيادية اشار البياتي ان رئاسة الوزراء هو استحقاق الائتلاف الشرعي والامر يعود اليه في تحديد من هو رئيس الحكومة المقبل وفق شروط نحن وضعها اهمها ان يضع استقالته في تصرف الائتلاف حتى يتمكن من تنحيته اذا لمس أي قصور منه. واشار الى ان حظوظ الجعفري وعادل عبد المهدي اكبر من الاخرين متوقعا التوصل الى اتفاق بينهما دون ان يحسم هذا الامر من خلال التصويت.
من جانبه اكد ظافر العاني الناطق باسم جبهة التوافق السنية الفائزة الثالثة في الانتخابات انه من حق أية قائمة ان يكون لها مرشحوها لجميع المناصب السيادية في الدولة ولاينبغي ان تكون حكرا على قائمة معينة مضيفا انه بالنسبة لجبهة التوافق فإن هذا الموضوع لايزال معلقا حتى يتم اتخاذ قرار المشاركة في الحكومة المقبلة وعندها يكون لكل حادث حديث على حد قوله. من جهة اخرى قالت فائزة باباخان عضوة الاتحاد الكردستاني ان وزارتي التخطيط والخارجية ستبقيان من حصة التحالف الكرستاني ومن المحتمل ان تحتفظ القائمة بوزارة البلديات موضحة انه ليس من الضرورة ان تحدد كل قائمة حصتها من الوزارات بل المهم ان تكون ارادة بناء العراق فوق الكل سواء كانت في كردستان او في العراق .
وفيما يتعلق بالقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي التي حصلت على 25 مقعدا قال راسم العوادي عضو القائمة انه لم تعرض على القائمة العراقية اية وزارة سيادية. واعربت quot;القائمة امس الاثنين عن اسفها للنتائج التي توصل اليها الفريق الدولي المكلف بالتحقيق في نتائج الانتخابات . وقالت القائمة في بيان لها انها تعرب عن الأسف الشديد لظهور تقرير الفريق الدولي بهذه الصورة المتناقضة لما له من آثار سلبية على مستقبل التطور الديمقراطي في العراقrdquo;. واوضحت القائمة التي تضم اطرافا شيعية وسنية علمانية وليبرالية وشيوعية ان quot;نتائج هذا التقرير وتوصياته جاءت متناقضة وذات طابع عمومي وغير دقيقrdquo; واضافت quot;بالرغم من المخاطر الأمنية والأوضاع التي احاطت بأداء البعثة، كان يجدر ان يأتي التقرير اكثر موضوعية واكثر شمولية في معالجته للاعتراضات والتحفظات التي اعلنتها اطراف سياسية كثيرة في شأن الانتخابات ونتائجها .
الجبهة التركمانية تعترض على نتائج الانتخابات
اعترضت الجبهة التركمانية العراقية التي تمثل ثالث قومية في العراق بعد العربية والكردية على نتائج الانتخابات الاخيرة وقالت انه حصل اجحاف بحقها وخاصة في محافظة كركوك مركز سكن معظم التركان العراقيين .
ودعت الجبهة التي حصلت على مقعد واحد في الانتخابات في بيان لها اليوم المفوضية العليا للانتخابات العراقية الى عدم منح أي مقعد وطني اضافي الى كيان اخر في كركوك .. وفيما يلي نص البيان :
الجبهة التركمانية العراقية
(المقر العام)
الى / المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
م/ اعتراض
كنا نترقب ظهور نتائج الانتخابات عن كثب وها هي قد ظهرت ولكننا فوجئنا باننا حصلنا على مقعد واحد فقط في مجلس النواب القادم علما اننا قد حصلنا على (87993) صوت لذا يرجى من مفوضيتكم ألموقره إعادة النظر في الامور التالية :-
1- حصل اجحاف بحقنا في توزيع المقاعد في كركوك حيث اننا حصلنا على مقعد واحد فقط من مجموع الاصوات البالغة (65000) صوت تقريباً وان جبهة التوافق العراقية قد حصلت على مقعد واحد من مجموع الاصوات البالغة 31000 وان كتلة المصالحة والتحرير قد حصلت على مقعد واحد من مجموع الاصوات البالغة (22000) صوت تقريباً .
2- هناك بعض الكيانات قد حصلت على مقعد في مجلس النواب بالرغم من عدم حصولها على المعدل الوطني البالغ 42000 صوت مثل الحركة الايزيدية (21000) صوت ومثال الالوسي (32000) صوت .
3- الجبهة التركمانية العراقية حصلت على مقعد واحد من مجموع الاصوات (87993) صوت فهل توجد قائمة حصلت على مقعد واحد فقط بهذا العدد الكبير عدا الجبهة التركمانية العراقية ؟
لذا يرجى من سيادتكم اتخاذ مايلي :
1- عدم إعطاء مقعد لأية قائمة لم تحصل على معدل المحافظة أي القاسم الانتخابي ويجب توزيع المقاعد المخصصة للمحافظات على القوائم التي حصلت على معدل المحافظة او القاسم الانتخابي
2- عدم اعطاء مقعد لأية قائمة لم تحصل على المعدل الوطني وهذا هو عين العدل وتقبلوا منا فائق الشكر والتقدير .
جودت بهجت عزت
المخول الرسمي للجبهة التركمانية العراقية
تحت رقم 630 لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
التعليقات