مهند سليمان من المنامة: اصبحت المرأة البحرينية التي تسعى لتدريب نفسها للانتخابات المقبلة اكثر حظا واطمئنانا بعدما كشفت دراسة حكومية اعدها مركز البحرين للدراسات والبحوث ان البحرينيين سيقومون بالتصويت لصالح المرأة في الانتخابات النيابية القادمة بنسبة 67.7%. وذكرت الدراسة أن هذه النسبة الكبيرة تؤكد ان قضية المرأة حققت تقدما كبيرا، على الرغم مما يبدو على السطح من مؤشرات مخالفة لذلك.
وتوقع 52.2% من المواطنين الذين تم استطلاع آرائهم أن الانتخابات القادمة ستشهد إقبالا أكبر من الانتخابات السابقة. وكشفت الدراسة أن 55.8% من المواطنين ينوون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة، فيما بيّن 26.4% أنهم بصدد تحديد نيتهم بالإدلاء بأصواتهم، وذكر 10% فقط أنهم لا ينوون الإدلاء بأصواتهم. وقال الأمين العام لمركز البحرين للدراسات الدكتور حسن البستكي إن البيانات التي وفرتها الدراسة توضح أن معظم البحرينيين لديهم ثقة في النظام الانتخابي ما يجعلهم يودون المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة. وأضاف أن ذلك يشير أيضا إلى أن المواطنين يرون أن لأصواتهم قيمة في التأثير على نتيجة الانتخابات، ومن ثم التأثير في مسار الأمور في المجتمع، حيث أكد 60% من العينة المبحوثة أن لـ laquo;أصواتهم قيمةlaquo;، مقابل 10% فقط يعتقدون أن laquo;أصواتهم ليس لها قيمةlaquo; على الإطلاق، في حين أجاب 21.4% ـأن أصواتهم قد يكون لها قيمة ولكن فقط في بعض الأحيان.
واتضح من الدراسة التي أعدها مدير الدراسات السياسية والاستراتيجية ومسوحات الرأي الدكتور إبراهيم الرميحي أن أهم المعايير التي تحكم تصويت الناخبين هي القضايا الاجتماعية كمكافحة الفقر والبطالة، تليها قضايا الدين، واتضح من الدراسة أن قضايا الحريات العامة تأتي في المراتب الأخيرة من اهتمامات الناخبين. وهدفت الدراسة إلى التعرف على سلوك وقيم واتجاهات المواطن البحريني نحو الانتخابات النيابية، وتحديد موقف فئات المجتمع المختلفة من العملية الانتخابية، وتلمس مدى استعدادها للمشاركة في الانتخابات القادمة، والتعرف على موقف المواطن نحو تأييده للمرأة في العلمية الانتخابية، والكشف عن طموحات المواطن البحريني بالنسبة إلى العملية للعملية الانتخابية. وكانت نسبة الذكور في عينة البحث هي الأكثر (58.6% مقابل 41.4% من الإناث)، وأغلب أفراد العينة تقع فئاتهم العمرية بين 31 و40% تليها الفئة العمرية التي تقع بين 21 و 30 سنة (33.4%). وفيما يخص المستوى التعليمي لعينة الدراسة فقد شكل خريجو الثانوية ما نسبته 60.8% من عينة البحث، يليهم فئة حملة الشهادة الجامعية فما فوق بنسبة 28%. ومن حيث الحالة الوظيفية للعينة فقد دلت البيانات على أن 61.6% من أفراد العينة يعملون في القطاعين الحكومي والخاص، ونسبة غير العاملين من عاطلين وربات البيوت كانت 21% فيما شكل الطلبة ما نسبته 7.4% وشملت النسبة المتبقية المتقاعدين.
التعليقات