اسامة مهدي من لندن : اكدت القوات المتعددة الجنسيات انها سلمت القوات العراقية اليوم مسؤولية الامن في محافظتي واسط (الكوت) والقادسية (الديوانية) في جنوب وسط العراق وانها تستعد لتسليمها غرب بغداد وذلك بعد يومين من تسلم العراقيين للملف الامني في بعض مناطق الموصل الشمالية.

إقرأ أيضا

الأعرجي تحدثت لـ quot;ايلافquot; عن مأساة لاجئي مخيم أزنا
الرئاسة العراقية تسعى لانقاذ حياة 1007 لاجىء

كتل برلمانية عراقية تشكل جبهة لخوض نقاشات الحكومة
مجلس الرئاسة بدأ بحث آليات تشكيل الحكومة

رؤساء عشائر عراقية يسلمون إرهابيين إلى قوات التحالف

وقالت القوات في بيان ارسل الى quot;إيلافquot; ان الفريق بيتر كيريلي قائد الفيلق المتعدد الجنسيات في العراق والفريق خضير قائد القوات البرية العراقية واللواء بيتر زروينسكي قائد الفرقة المتعددة الجنسيات لجنوب الوسط واللواء عثمان علي فرهود قائد الفرقة الثامنة العراقية ومحافظي القادسي وواسط ومدراء الشرطة والحدود والسفير البولندي رايزارد كريستوسك والجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق واللواء نزار نائب رئيس هيئة الاركان في الجيش العراقي وشيوخ القبائل في المنطقة وموظفي الادارة قد وقعوا على وثائق تسليم الملف الامني للعراقيين . يذكر ان اكثر من مسؤول عراقي واميركي اشار الى ان اواخر العام الحالي سيشهد بدء رحيل القوات الاجنبية البالغ عددها حوالي 165 الف عسكري عن العراق لتتولى القوات العراقية حفظ الامن في بلدها المضطرب.

وقال الجنرال كيسي اثناء الاحتفال ان نقل المسؤولية في ميدان المعركة يؤكد القدرات المتنامية لقوات الامن العراقية وقدم الشكر الى قائد الفرقة المتعددة الجنسيات في جنوب الوسط للنتائج التي ظهرت نتيجة للتدريب . ومن جهته قال زروينسكي ان المواطنين في الديوانية وواسط يحق لهم ان يفخروا بوحدات الجيش العراقي.

وقد بدأت الفرقة المتعددة الجنسيات بالتعاون مع قوات الامن العراقية ببناء القدرة القتالية للجيش العراقي في بداية عام 2005 وقامت الفرق التابعة لهذه الفرقة بتنفيذ برنامج تدريب مكثف بوساطة المدربين البولنديين والاوكرانيين والبلغاريين والسلفادوريين والاميركيين وركزوا على تدريب وحدات الفرقة الثامنة العراقية وقوات الحدود. وقد شارك الجنود العراقيون في الكثير من العمليات المضادة جنباً الى جنب مع جنود الفرقة المتعددة الجنسيات نتيجة للخبرة التي حصلوا عليها في القتال. وفي ايلول (سبتمبر) الماضي ونتيجة للتدريب والتعاون الجيد قامت الفرقة المتعددة الجنسيات بتخويل ستة كتائب تابعة الى الفرقة الثامنة العراقية العاملة في محافظات بابل (الحلة) والقادسية وواسط . وكانت الخطوة التالية هي التخويل على مستوى اللواء في تشرين الثاني (نوفمبر) عندما تم تخويل منتسبي لوائين عراقيين ( اللواء الثالث في الكوت واللواء الثاني في بابل) . وقد تولت هذه الالوية المسؤولية عن الكتائب التابعة لها. وفي الوقت نفسه قامت الفرقة المتعددة الجنسيات بتدريب قوات الحدود في محافظة الكوت وقدمت العون الى الشرطة العراقية وبذلك فقد قامت الفرقة بتدريب اكثر من 20،000 جندي وشرطي عراقي.

وكانت القوات العراقية تسلمت مطلع الاسبوع الحالي مسؤوليات الامن في عدد من مناطق مدينة الموصل (375كم شمال بغداد) .

ومن جهتهما أبدى آمرا لواءين في الجيش العراقي استعدادهما لتولي المهمات الأمنية غرب بغداد بدلا من القوات المتعددة الجنسيات.
وقال العميد الركن جليل خلف شويل آمر اللواء الأول في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع آمر اللواء الثالث العميد الركن عبد العزيز أبو المثنى إن لواءه مستعد لتولي زمام الأمور بالتعاون والتنسيق مع شيوخ عشائر المناطق بعد التنسيق بينهم وبين المراجع العليا في وزارة الدفاع . وأضاف ان لواءه استطاع تجفيف العديد من ينابيع الإرهاب وأوكاره القادمة من خارج الحدود . وأشار إلى أن هناك العديد من العوامل التي دفعت اللواء إلى تولي المسؤولية الأمنية للمنطقة من خلال تأمين الاتصالات السريعة بين الألوية وتشكيل فريق عراقي هندسي لمعالجة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة فضلا عن الدوريات اليومية ونقاط التفتيش والدوريات الراجلة .

اما العميد الركن عبد العزيز أبو المثنى آمر اللواء الثالث فقال إن لواءه استطاع خلال الأيام القليلة الماضيةquot; إلقاء القبض على العديد من الإرهابيين في منطقة أبو غريب وأضاف ان لواءه استطاع أيضا إغلاق المنافذ الغربية من بغداد ما سهل السيطرة على المنطقة واللواء مستعد لتسلم المهمات الأمنية مع اللواء الأول .

ومؤخرا أطلقت اللجان الشعبية العشائرية حملة مطاردات واسعة لجماعة تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين بقيادة ابي مصعب الزرقاوي في الرمادي (غرب) بهدف اخراجهم من الحدود العراقية الى سورية . وأكد رئيس عشيرة الكرابلة في القائم على الحدود مع سورية الشيخ أسامة الجدعان أن اللجان العشائرية بدأت عملية عسكرية ضد الارهابيين مشيرا الى أن التشكيلات الأمنية من أهل الرمادي تبحث عن مطلوبين لدى الحكومة العراقية وحكوماتهم . وشدد على أن هذه العملية تستهدف طرد الغرباء والدخلاء القادمين من دول إقليمية الى خارج الأراضي العراقية. وكانت ست جماعات مسلحة محسوبة على المقاومة العراقية أعلنت أخيراً الحرب على تنظيم الزرقاوي laquo;الإرهابيraquo;. وقال أحد رجال الدين السنة من محافظة الأنبار إن الجماعات التي دمرت المحافظات السنية مدفوعة من الارهابيين والتكفيريين مضيفاً أن الاجراء الأسلم لاستقرار الوضع هو طرد أهل المحافظة هذه المجموعات.

من جهته أكد أحد شيوخ عشيرة الدليم السنية في الرمادي أن أهل المدينة بدأوا يفهمون طبيعة هذه المجموعات المسلحة التي تقتل باسم الدين والمقاومة على حقيقتها. وقال إن كثيراً من أهالي الرمادي وفروا دعماً مادياً ولوجستياً الى المقاتلين العرب لكنهم اليوم يفهمون هدفهم وهو زرع فتنة طائفية .