القدس: أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الجمعة ان نحو نصف الاسرائيليين يعتقدون انه على اسرائيل ان تجري محادثات مع حكومة فلسطينية تهيمن عليها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت بالاغلبية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
ويوم الخميس استبعد ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل المؤقت اجراء اي محادثات مع حكومة تشارك فيها حماس التي تطالب في ميثاقها بالقضاء على الدولة اليهودية وتتحمل مسؤولية عشرات من الهجمات الانتحارية خلال الانتفاضة الفلسطينية المندلعة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من خمسة اعوام.
وأظهر استطلاع الرأي الذي نشر في صحيفة يديعوت احرونوت يوم الجمعة ان 48 في المئة من الاسرائيليين يوافقون على اجراء محادثات مع حكومة فلسطينية ترأسها حماس بينما عارض ذلك 43 في المئة.
وأجري الاستطلاع قبل الاعلان يوم الخميس عن نتائج الانتخابات الفلسطينية.
وفازت حماس في الانتخابات وحصلت على 76 مقعدا في المجلس التشريعي الفلسطيني المكون من 132 مقعدا بينما حصلت حركة فتح الحاكمة على 43 مقعدا فقط فيما اعتبر زلزالا هز منطقة الشرق الاوسط كما اعتبر تعبيرا عن غضب الناخبين من الفساد.
وصدم فوز حماس جهود الوساطة الدولية لاقرار السلام في الشرق الاوسط وتوعد الرئيس الأميركي جورج بوش بعدم التعامل مع الحركة الاسلامية الا اذا quot;نبذت العنفquot; ضد اسرائيل.
وزاد زعماء العالم الضغط على حماس حتى تخفف من موقفها.
وقال الرئيس الأميركي يوم الخميس ان الولايات المتحدة لن تتعامل مع حماس ما لم تدعم السلام مع اسرائيل في ايجاز لموقف قد يبقي واشنطن على هامش دبلوماسية الشرق الاوسط بعد الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات الفلسطينية.
وحث بوش ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقالت حكومته بعد ان خسرت حركة فتح التي يتزعمها الانتخابات امام الحركة المناهضة لاسرائيل على البقاء في السلطة حتى يتسنى للولايات المتحدة فتح قناة دبلوماسية مع الحكومة الفلسطينية.
وقال بوش يوم الخميس في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض في اشارة الى حماس quot;اوضحت بجلاء ان الحزب السياسي الذي يتبنى تدمير اسرائيل ضمن برنامجه هو حزب لن نتعامل معه.quot; وتعتبر واشنطن حماس جماعة ارهابية.
التعليقات