طهران:دانت ايران اليوم القانون الاميركي الجديد الذي ينص على فرض عقوبات على الدول التي تتعاون مع البرنامج النووي الايراني وتزود طهران باسلحة متطورة.ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني قوله quot;انها مقاربة غير مجدية تخدم المصالح العدائية للمسؤولين الاميركيين، ولهذا السبب ندينهاquot;.

واضاف المتحدث quot;ان عواقب اعتماد مثل هذه القوانين ليست سوى التاثير على المصالح الاميركية وزيادة عزلة هذا البلدquot;.

وكان الكونغرس الاميركي اعتمد السبت قانونا ينص خصوصا على ان من واجب الولايات المتحدة quot;عدم تطبيق اتفاقيات تعاون مع حكومات الدول التي تقدم دعمها للبرنامج النووي الايراني او تزود طهران باسلحة تقليدية عالية التكنولوجيا او صواريخquot;.واعتبر هذا الاجراء بمثابة تحذير لروسيا والصين الدولتين الدائمتي العضوية في مجلس الامن الدولي المعارضتين لفرض عقوبات دولية على طهران.

الى ذلك اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اليوم ان ايران لا تزال ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لفتح مفاوضات حول برنامجها النووي، رافضة كل انذار في هذا المجال.
ونفى المتحدث محمد علي حسيني ان تكون ايران طرحت مثل هذا التعليق خلال المحادثات الاخيرة التي جرت بينها وبين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

وقال المتحدث، بحسب ما جاء في بيان ان ايران quot;تشدد على حل المسألة بالتفاوض ومن دون شرط مسبقquot;.

ووجه انتقادات ضمنية الى الولايات المتحدة، معتبرا ان quot;استخدام بعض الاطراف لعبارات غير مفيدة مثل +كسب الوقت+ او تحديد استحقاقات غير واقعية، امور تتناقض مع الاتجاه الحاليquot; الذي هو، بحسب رأيه، اتجاه التفاوض quot;الطبيعي من دون دعايةquot;.

واتهمت واشنطن طهران بمحاولة كسب الوقت خلال المفاوضات حول برنامجها النووي، معتبرة ان على الجمهورية الاسلامية ان تعلن بوضوح وفي اسرع وقت ممكن اذا كانت تنوي ام لا التجاوب مع طلب مجلس الامن الدولي تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.

وبدأ كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني محادثات مع سولانا حول عرض للتعاون مع ايران قدمته الدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا). ويتضمن العرض حوافز عدة شرط تعليق ايران لبرنامجها النووي.

ووصف الحسيني المعلومات الصحافية والصادرة عن دبلوماسيين التي اشارت الى اقتراح ايراني باحتمال تعليق التخصيب لبضعة اشهر بانها quot;مجرد تكهناتquot;.