أسامة العيسة من القدس : يستعد الائتلاف الكندي المناهض لسياسة إسرائيل العنصرية لعقد مؤتمر موسع يبدأ غدا 6 تشرين الثاني (نوفمبر) ويستمر حتى العاشر منه. وعلم مراسلنا بان أعمال المؤتمر ستتمحور حول تطوير استراتيجيات وشبكات العمل المحلية والوطنية والدولية، وذلك لمواجهة ما يسميه المنظمون سياسة الابرتهايد الإسرائيلية. كما سيناقش المؤتمر آليات مساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل إحقاق حقوقه وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وحق عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأفادت مصادر الائتلاف أن المؤتمر سيتيح لقطاعات مختلفة، جامعية، واتحادات نقابية، واطر مجتمعية للمشاركة في أعمال المؤتمر وذلك لتفعيل حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها. وسيشارك في المؤتمر نشطاء من قطاعات عديدة من تورنتو، كندا، كويببك، وفلسطين، وبريطانيا.

واعتبرت اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر أن انعقاده الآن يأتي للبحث في سبل مواجهة سياسة الحكومة الكندية المساندة لإسرائيل سياسيا واقتصاديا من جهة، ولمواجهة ما تسميه اندلاق الشركات الكندية على سوق الاستثمار في إسرائيل والتعاون مع شركاتها بعدما تم توقيع اتفاقية التجارة الحرة ما بين إسرائيل وكندا.

ويذكر أن الائتلاف قد تأسس في مطلع العام 2006 ويضم عددا من المنظمات والأفراد المناصرين للشعب الفلسطيني وحقوقه، وجاء تشكيله استجابة لنداء المؤسسات الأهلية الفلسطينية الـ (171) الصادر في تموز (يوليو) عام 2005 والداعي إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.

ويؤمن الائتلاف أن حملة المقاطعة هي من أنجع الطرق لمساندة الشعب الفلسطيني ولإجبار إسرائيل على الالتزام بقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان والقرارات الدولية ذات الصلة.

ويرى منظمو المؤتمر أن الدعم اللامحدود والمستمر الذي منحته حكومة رئيس الوزراء الكندي، هاربر، لإسرائيل خلال عدوانها على لبنان واعتداءاتها المتواصلة على قطاع غزة تستدعي توحيد الجهود وتنسيقها لإنجاح حملة التضامن مع الفلسطينيين عبر تفعيل حملة مقاطعة إسرائيل.