إيلاف ndash; لندن: يعقد المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية منتدى الحوار الخليجي الثالث من الثامن وحتى العاشر من ديسمبر (كانون الأول) 2006 في المنامة, حيث سيقدم منتدى فريداً من نوعه في مناقشة القضايا الأمنية في المنطقة, وذلك فيما بين الحكومات المشاركة التي تضم وفودها أكبر الهيئات والمؤسسات المعنية بقضايا الدفاع والسياسة الخارجية والأمن في بلادها.
وتلقى المعهد تأكيداتٍ من عددٍ من الحكومات المشاركة على أن وفودها التي ستصل إلى المنامة ستكون على مستوى وزراء الخارجية, بينما أكدت حكومات أخرى على مشاركة مستشاري الأمن القومي ونواب رؤساء الوزراء. وسَيَطّلع منتدى الحوار الخليجي 2006 على العلاقات بين مؤسسات الأمن القومي لدول الخليج وقوى خارجية أساسية, وسيؤكد على أهمية القمة باعتبارها الناقل الرئيسي لدبلوماسية الأمن الإقليمية.
وكان منتدى الحوار الخليجي عقد دورته الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2004 في البحرين, ودعا مؤسسات الأمن القومي في دول مجلس التعاون والقوى الإقليمية في المنطقة - إيران والعراق واليمن - إضافة إلى دول أجنبية رئيسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وأستراليا واليابان وسنغافورة. وفي السنة التي تليها, انضمت حكومات كل من الهند والصين وألمانيا.
وفي عام 2005 أسس منتدى الحوار هذا الحدث على أنه سمة رئيسية لدبلوماسية الأمن والدفاع في منطقة الخليج, وذلك مع تأكيد الوزراء على ضرورة تكراره كل سنة. وبالفعل, فإن صيغة منتدى الحوار الفريدة تقدم منتدى حاسماً للحوار متعدد الأطراف حول القضايا الأساسية التي لها دور في تشكيل سياسة الأمن إقليمياً ودولياً.
وتجدر الاشارة الى أن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية يمثل منظمة دولية تتخذ من لندن مقراً لها, وهو عبارة عن شركة محدودة متخصصة في قانون المملكة المتحدة ومنظمة خيرية مسجلة في الوقت نفسه. وتوجد عدة مكاتب في الولايات المتحدة وفي سنغافورة تعمل تحت اسمه. ومنذ تأسيسه في العام 1958 كانت معظم أعمال المعهد تركز على الردع النووي والسيطرة على الأسلحة, وكان للمعهد دور فعال في وضع المباني التعليمية التي عملت على إدارة وتوجيه الحرب الباردة. وخلال العقد الماضي أصبح المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية منظمة عالمية حقيقية بانضمام الأفراد والشركات من أكثر من 100 دولة إلى عضويته. وتمتاز مطبوعاته ذات السمعة الحسنة عالمياً بتقديم أفضل المعلومات التي يُعتمد عليها والصادرة دولياً والتعليقات على أهم الأحداث الإستراتيجية المتعلقة بالأمن القومي والإقليمي والدولي. ولا يدين المعهد بالولاء إلى أي حكومة أو أي منظمة سياسية أو ما عداها. وتعتبر نشاطات مؤتمر المعهد في واجهة التطور السياسي العام باعتبار قدرته على دعوة المسؤولين الحكوميين إلى الاجتماع حيث لا يتمكنون هم من تنظيمه بأنفسهم.
ترجمة سامية المصري
التعليقات