اندريه مهاوج من باريس: ينعقد مجلس الشؤون العامة والعلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي في مدينة لوكسمبورغ اليوم وغدا لمناقشة ملفات داخلية تتعلق بادارة شؤون الاتحاد والتنمية العامة ولكن المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول الاتحاد الذي سيعقد على هامش هذه الاجتماعات سيشكل مناسبة لمناقشة ملفات تتعلق بشكل خاص بالاوضاع العامة في الشرق الاوسط وسبل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وبحث اليات ايصال الاموال الى السلطة والمساعدات الانسانية .
ومن المتوقع ان يستمع الوزراء الى تقرير مفصل عن الوضع العام وعن الاجواء السياسية العامة التي تسود في المنطقة في ضوء تكرار كلام الرئيس بشار الاسد عن استعداد بلاده للدخول في مفاوضات سلام في حين يبقى الهاجس الاول الان لللاوروبيين تحريك عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية والعمل على تفعيل دور اللجنة الرباعية ونزع بذور فتنة فلسطينية داخلية قد تقضي على الامال المعلقة على رئيس السلطة محمود عباس الذي بدأ يتعرض لانتقادات اسرائيلية حادة في حين لا يزال عباس يواجه صعوبات في ضبط الوضع الفلسطيني الداخلي وفي التوصل الى صيغة توافقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية .
ويعتبر الاوروبيون ان عدم حل هذه المعضلة في وقت قريب سيؤدي الى مزيد من التدهور في الاوضاع الانسانية والسياسية والامنية وسيقلل من فرص ايجاد حلول خصوصا ان المجتمع الدولي غير مستعد للتراجع عن الشروط التي وضعها للتحاور مع اي طرف فلسطيني وتحديدا مع حماس وهذه الشروط هي للتذكير نبذ العنف والاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات السابقة المعقودة معها .
وزراء خارجية اوروبا سيناقشون ايضا خلال اجتماعاهم الوضع في لبنان وسط مخاوف من محاولات توتير الوضع الامني واشاعة اجواء متشنجة بعد التفجيرات الاخيرة في العاصمة ولا يخفي البعض من العواصم الغربية ومنهم باريس قلقه من احتمالات امتداد هذه الاجواء المتشنجة الى مناطق انتشار قوات اليونيفيل كما سيناقش المجتمعون الجو العام السائد بين لبنان والدول المجاورة في ضوء نتائج زيارة ميغل انغيل موراتينوس الى سوريا ولقائه بالرئيس بشار الاسد لناحية استعداد سوريا للتعاون الكامل مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية .
التعليقات