اندريه مهاوج من باريس :يتهيأ الاتحاد الاوروبي لبدء سلسلة مشاروات مع من وصفهم بالشركاء من اركان المجتمع الدولي من اجل مواجهة التحديات الناجمة عن تجاهل كوريا الشمالية المطالب الدولية وقيامها باجراء تجربة نووية.

وقد عبرت رئاسة الاتحاد عن ادانتها الشديدة لهذه التجربة معتبرة انها خطوة مرفوضة كليا وان دول الاتحاد لا يمكن ان تقبل بهذا الامر مضيفة انها ، أي الرئاسة الاوروبية تعمل بالتعاون الوثيق مع اركان المجتمع الدولي من اجل تحديد رد قاطع على ما وصفته الرئاسة الاوروبية بالعمل الاستفزازي من قبل كوريا الشمالية .

وعلى خط مواز لموقف الاتحاد الاوروبي الجماعي فان دول الاتحاد عبرت منفردة عن ادانتها لتجاهل كوريا الشمالية التحذيرات الاقليمية والدولية فقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي ـ بلازي ان التجربة النووية تشكل عملا خطرا جدا على الامن الدولي وان مجلس الامن كان حذر كوريا الشمالية منذ نهار الجمعة الماضي من مغبة خطوة كهذه .

واكد الوزير الفرنسي التزام بلاده بالدفاع عن معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وعن معاهدة منع التجارب النووية موضحا ان على المجموعة الدولية التحرك الان لمواجهة الوضع المستجد وللرد بشكل حازم على سلطات بيونغ يونغ . و قال دوستي ـ بلازي ان فرنسا ستبدأ على الفور مشاورات مع الدول الاعضاء في مجلس الامن وكذلك مع الدول الاسيوية المعنية مباشرة بهذا الملف ، والمقصود اليابان وكوريا الشمالية والصين .

و ذكر الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن في السادس من الشهر الحالي وصف أي تجربة نووية قد تقوم بها كوريا الشمالية بالتهديد المباشر والواضح للسلام وللامن الدوليين وانه حمل سلطات بيونغ يونغ كل المسؤولية عن أي تجاوز لارادة المجتمع الدولي بشأن التجارب النووية.

وذكر الناطق الفرنسي بالاجراءت التي نص عليها القرار 1695 الذي تم تبنيه في تموز يوليو الماضي والتي تتضمن عددا من الاقتراحات من اجل مكافحة انتشار الاسلحة النووية وهذه الاجراءات تتعلق بنقل التكنولوجيا الحديثة وبانتقال الاموال وبعض المواد المتطورة من والى كوريا الشمالية .