بروكسل: أعلن حلف شمال الاطلسي اليوم الاربعاء انه يراقب عن كثب مدى تسلل المتمردين الى افغانستان انطلاقا من باكستان، وذلك منذ ان وقعت الاخيرة اتفاق سلام مع قبائل البلاد التي تقيم في المنطقة الحدودية.وقال المتحدث باسم الحلف الاطلسي جيمس اباثوراي للصحافيين quot;يجب معالجة قضية الحدودquot;.واضاف quot;من الصعب ان ننفي عدم مجيء طالبان من الجانب الاخر من الحدود (باكستان)، بالتأكيد ثمة قلق في اوساط عدة من الدعم الذي قد يتلقونهquot;.
وفي اليوم نفسه، اعلنت القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها الحلف الاطلسي في كابول ان عشرة الى 14 متمردا من طالبان قتلوا في هجوم استهدف احد قوافلهم في ولاية نورستان المحاذية لباكستان.
وفي الجنوب وتحديدا في ولاية باكتيكا، قتل الثلاثاء 24 من طالبان معظمهم اجانب وخصوصا شيشانيون واتراك وباكستانيون وعرب، بحسب الجيش الافغاني.واندلعت المعركة في منطقة محاذية للمنطقة القبلية في شمال وزيرستان بباكستان حيث وقعت حكومة اسلام اباد هدنة مع ناشطين قريبين من طالبان في الخامس من ايلول/سبتمبر.وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف رحب بالاتفاق مع القبائل، معتبرا انه يساهم في تراجع التمرد في هذه المنطقة الحدودية الجبلية. وافرجت القوات الباكستانية بموجب الاتفاق عن عشرات من مسلحي القبائل وازالت حواجز المراقبة التي نصبها الجيش في شمال وزيرستان، فيما تعهد المتمردون وقف عمليات الاغتيال والهجمات عبر الحدود في افغانستان.
واكد اباثوراي ان quot;الحلف الاطلسي يراقب هذه المنطقة بانتباه شديد آملا ان يسفر الاتفاق عن نتائج ويقل عدد المتمردين الذين يعبرون الحدودquot;، لافتا الى ان quot;هؤلاء المتمردين وطالبان يتلقون دعما من باكستانquot;.وتابع ان قائد قوة ايساف ونظيريه الافغاني والباكستاني quot;سيبحثون مسالة الحدود عن كثب وفي شكل منتظمquot;.
التعليقات