قال جورج روبرتسون الامين العام لحلف شمال الاطلسي امام جلسة برلمانية ان الحلف يجب ان ينجح في افغانستان حيث يقوم بدور أمني بارز والا فان فيضان من المتاعب سيتدفق على اوروبا من هيروين الى لاجئين.
وقال روبرتسون بعد الكلمة التي القاها انه اذا لم تقم حياة عادية في افغانستان فان طالبان ستعود وبالتالي تنظيم القاعدة. وتولى حلف الاطلسي في الصيف الماضي قيادة قوة المعاونة الامنية الدولية التي تتألف من 5500 فرد مقرها كابول وتجري مناقشات داخلية بشأن ان كان سيتم توسيع القوة ونشرها الى مناطق خارج العاصمة.
وحث روبرتسون في كلمته التي القاها امام برلمانيين من الدول الاعضاء في الحلف اعضاء البرلمانات الاوروبية على توفير قوات لنشرها هناك. وقال حلف الاطلسي ان الدول الاعضاء في الحلف غير الولايات المتحدة وعددها 18 دولة لديها معا قوات نظامية عددها الاجمالي 4ر1 مليون جندي ومليون جندي اخر أو نحو ذلك في قوات الاحتياط.
وللحلف في الوقت الراهن نحو 55 الف جندي منتشرين في مهام حفظ سلام متعددة الجنسيات. وقال وزير الدفاع البريطاني السابق ان معظم الدول تقول ان قواتها تقوم بمهام اكثر من طاقتها وانها لا يمكنها القيام بمزيد من المهام.
وهذا امر غير مقبول ببساطة لانها تغامر بمواجهة فشل استراتيجي في عملياتها الراهنة وعدم القدرة على التحرك اذا اندلعت ازمات جديدة. وقال روبرتسون انه يجب الا تتطلع اوروبا الى الولايات المتحدة للحصول على مزيد من القوات للدعم في افغانستان.
ويوجد 11500 جندي امريكي يشتبكون في قتال مع مقاتلي طالبان والقاعدة في افغانستان معظمهم في المنطقة الجبلية القريبة من باكستان. ويسيطر على معظم افغانستان زعماء الجماعات المتحاربة وتكافح بريطانيا التي تتولى حراسة الحدود لمنع استئناف تجارة الافيون عبر حدودها الشمالية.
ومع سقوط طالبان اصبحت افغانستان مرة اخرى على قمة قائمة الدول المنتجة للافيون في العالم وخاصة في الشمال على الحدود مع طاجيكستان حيث يصدر من هناك الى روسيا واوربا.
وقال فيكتور فوينتينكو عضو مجلس الدوما الروسي الذي القى كلمة في وقت سابق امام لجنة الاقتصاد والامن بحلف الاطلسي ان روسيا لايمكنها ان تواجه وحدها هذه المشكلة.
وكان روبرتسون الذي سيترك منصب امين عام الحلف في ديسمبر القادم يلقي اخر كلمة له امام الحلف بصفته الامين العام.