طوكيو لنزع فتيل أزمة ايران النووية

الولايات المتحدة والصين تناقشان مشروع قرار حول ايران

فالح الحمراني من موسكو: تشير الدلائل الى ان مضاربات دبلوماسية واسعة تدور خلف كواليس مجلس الامن واروقة صناعة القرار بين دول غربية وروسيا حول الصيغ المقبولة لتحقيق اجماع دولي يوفر الفرصة لتمرير قرار يقضي بفرض عقوبات على ايران لامتناعها وقف العمل ببرنامجها النووي.

وتسعى تلك الدول الى تكرار سيناريو التوصل لحل وسط بشان العقوبات على كوريا الشمالية لاجراءها تجربة نووية. وكانت مصادر مطلعة قد اشارت ان الاجماع تحقق بعد قبول اميركا التصويت لصالح مشروع قرار روسي يدين جورجيا. وتحاول موسكو تخفيف حدة العقوبات على ايران وكسبها طابعا شكليا حتى لاتخسر مصداقية علاقات الشراكة مع طهران.

وقالت مصادر مطلعة ان الدول الغربية مستعدة للموافقة على استمرار روسيا اعمال استكمال بناء محطة بوشهر الكهروذرية مقابل مصادقتها على مشروع قرار في مجلس الامن بفرض العقوبات على ايران لرفضها وقف برنامجها النووي، من ناحيته ربط الممثل الدائم لروسيا في الامم المتحدة فيتالي تشوركين تصويت بلاده على المشروع الغربي بالغاء واشنطن العقوبات التي فرضتها على شركتين روسيتين تتعاوننان مع ايران.

وتراهن بريطانيا وفرنسا والمانيا التي طرحت مشروع القرار على ان تقديم ذلك التنازل لروسيا سيساعد على توصول الدول الكبرى لاجماع على القرار وان مجلس الامن سيصوت عليه في القريب العاجل. ونقلت صحيفة نيزافيسمايا غازيا عن دبلوماسيون في نيويورك ترجيحهم ان التصويت سيجري في نهاية الشهر الحالي.وستجري في غضون الاسبوعين المقبلين وتوازيا مع النقاشات في مجلس الامن حول صيغة القرار مشاورات اضافية في اميركا على مستوى الخبراء. ونقلت الصحيفة ايضا.

عن مصادر مطلعة اشارتها الى تواجد خبراء رفيعي المستوى بشؤون عدم انتشار الاسلحة النووية بما في ذلك من وزارة الخارجية الروسية في اميركا هذه الايام يناقشون بالاضافة الى ابعاد التجربة النووية الايرانية الوضع المتعلق بايران. وسيتصدر الملف النووي الايراني ايضا المباحثات التي ستجريها وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس غدا السبت في موسكو مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.

من ناحية اخرى لمح ممثل روسيا الدائم في الامم المتحدة فيتالي تشوركين الى استحالة دعم بلاده لمشروع القرار بصدد ايران مادام الولايات المتحدة لن تلغي العقوبات التي فرضتها على شركتي روس ابرون اكسبورت وسوخوي.وفسرت اميركا قرارها بفرض العقوبات على المؤسستين الروسيتين بانتهاكها نظام حظر التعامل مع ايران في مجال التسلح.