برلمانيبريطاني يحث علىمساعدة طهران لامتلاك القنبلة
ملف إيران إلى الأمم المتحدة ولا اتفاق حول عقوبات عليها

واشنطن، لندن: صرح مسؤولون اميركيون كبار ان الدول التي تسعى للتصدي للملف النووي الايراني فشلت الاربعاء في الاتفاق على العقوبات التي يمكن فرضها على طهران واحالت الملف الى سفرائها في الامم المتحدة لمشاورات اوسع. وفي الصحف البريطانية، تبرز دعوة اطلقها نائب في البرلمان البريطاني يدعى بوريس جونسون في مقال نشرته الدايلي تلغراف، قال فيه إنه لو كان إيرانيا لكان من واجبه الوطني ان يزود بلاده بأسرع وقت ممكن بأهم وأدق وأقوى قنبلة نووية في السوق.

كتب نائب في البرلمان يُدعى quot;بوريس جونسونquot; مقالا في rlm;الـquot;دييلي تلغرافquot; قال فيه إنهquot; لو كان إيرانيا، لكان من واجبه الوطني أن يزوّد rlm;بلاده بأسرع وقت ممكن بأهم وأدق وأقوى قنبلة نووية في السوقquot;.rlm;

لااتفاق
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك لوكالة فرانس برس ان دبلوماسيين كبارا من الدول الست الكبرى التي تشارك في المفاوضات حول الملف، ناقشوا صباح الاربعاء في اجتماع بالدائرة المغلقة (فيديو كونفرنس) العقوبات التي يمكن فرضها على ايران. واضاف quot;اعتقد ان هناك اتفاقا حول العقوبات المحتملة ولكن ليس حول نقاط محددة يفترض ان تدرج في القرار الذي يجري العمل لصياغتهquot;.

وتناقش الدول الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمايا) منذ اسابيع العقوبات التي ستفرض على ايران بسبب عدم امتثالها لطلب مجلس الامن الدولي تعليق تخصيب اليورانيوم في 31 آب/اغسطس الماضي. وتخشى الولايات المتحدة والدول الغربية ان يخفي البرنامج النووي الايراني شقا عسكريا وستعى الى اتخاذ اجراءات عقابية ضد ايران. لكن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) تعارضان فرض عقوبات على ايران.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز الذي يترأس الوفد الاميركي المفاوض، ان العملية قد تستغرق مزيدا من الوقت خصوصا بسبب المشاورات الملحة حول العقوبات التي يمكن ان تفرض على كوريا الشمالية بعد اعلانها انها اجرت تجربة نووية. واكد بيرنز في محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك ان quot;برنامج عمل مجلس الامن الدولي مثقل هذا الاسبوعquot;.

واعترف بان المناقشات حول فرض عقوبات على ايران التي كانت واشنطن تأمل في اجرائها مطلع الاسبوع الجاري في مجلس الامن الدولي، قد لا تبدأ قبل الاسبوع المقبل. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اقرت الثلاثاء بان صياغة قرار حول ايران قد يستغرق وقتا اطول من الوقت الذي تخصصه الامم المتحدة للنظر في مشكلة كوريا الشمالية.

وتؤكد ايران ان برنامجها النووي مخصص لانتاج وقود لمحطاتها النووية لتوليد الطاقة ولا يخالف معاهدة حظر الانتشار النووي. ولم تعلن الدول الست العقوبات التي تنوي انزالها بايران لكنها سلمت في حزيران/يونيو لائحة من quot;اجراءات تحفيزية وردعيةquot; لحملها على التخلي عن برنامجها النووي، يتم تداول نسخة منها بين الصحافيين.

وتشمل هذه اللائحة 15 عقوبة محتملة. وتفيد معلومات سربتها مصادر دبلوماسية اوروبية واميركية ان الدول الست تفضل في مرحلة اولى عقوبات تستهدف برامج ايران النووية والبالستية، وادرجت ستا منها على اللائحة. وفي حال الفشل يتم الانتقال الى quot;اجراءات سياسية واقتصاديةquot; ادرجت منها تسع في الوثيقة. واكد ماكورماك ان اللائحة التي ارسلت الى السفراء في الامم المتحدة هي قائمة quot;جزئيةquot; لتلك التي وردت في الوثيقة الاولى.

وتشمل اللائحة الاساسية اجراءات ضد البرامج العسكرية من بينها فرض حظر على صادرات المعدات والتقنيات المتعلقة بهذه البرامج و تجميد اصول وحظر صفقات مالية لمنظمات و/او افراد مشاركين في هذه البرامج ومنع منح تأشيرات لافراد مشاركين في هذه البرامج. اما الاجراءات السياسية والاقتصادية فتشمل تجميد الاتصالات الثنائية ومنع منح تأشيرات وسفر شخصيات ومسؤولين رفيعي المستوى وتجميد اصول افراد ومنظمات مرتبطة بالنظام او قريبة منه وحظر شحن الاسلحة الى ايران ووقف دعم ترشيح ايران للانضمام الى منظمة التجارة العالمية.

مساعدة إيران
في الشأن الايراني، كتب نائب في البرلمان يُدعى quot;بوريس جونسونquot; مقالا في rlm;الـquot;دييلي تلغرافquot; قال فيه إنهquot; لو كان إيرانيا، لكان من واجبه الوطني أن يزوّد rlm;بلاده بأسرع وقت ممكن بأهم وأدق وأقوى قنبلة نووية في السوقquot;.rlm;

ويضيف النائب في السياق ذاته، أنه quot;في حال كان إيرانيا لاعتبر صدقا أن امتلاك rlm;قنبلة نووية والقدرة على قذفها مسافة طويلة هي الوسيلة الوحيدة لحماية بلده من rlm;أمكانية أن تتعرض لهجوم من قبَل الولايات المتحدة. وإذا ما كنت بحاجة لدعم rlm;ظني، لكنت نظرت فقط على شط العرب وإلى المذبحة القائمة في العراقquot;.rlm;

وانطلاقا مما تقدّم يطرح جونسون: أن quot;يتم إعطاء إيران القنبلة، علّها بذلك تصبح rlm;أكثر مرونةquot;.rlm; ويقول: علينا ان نقرّ ان امتلاك الايرانيين للقنبلة النووية هو مسألة وقت وبات rlm;حتميا. إذا لما لا نقلب كافة الأمور على رأسها. فقد يكون الوقت قد حان لكي نتخلى rlm;عن الترهيب والشك والتهديد التصعيدي. فقد يكون بإمكان الأمريكيين أن يساهموا rlm;في تكونولوجيا تصنيع القنبلة كما يساعدون بريطانيا، وذلك مقابل شروط هي أن rlm;يتوقف الزعماء الايرانيون عن الكلام بحماسة عن مهاجمة إسرائيل، وأن يتم rlm;تحقيق تقدّم باتجاه الديموقراطية وغيرهquot;.rlm;

ويُنهي جونسون مقاله بالتشديد على أن quot;الوقت الآن بالنسبة لكوريا الشمالية هو rlm;للحوار وليس للتهديدquot;.rlm;