اندريه مهاوج من باريس: بات من الواضح أن المجتمع الدولي يتجه الى تشديد قبضته في التعامل مع ايران بعدما كرر كبار المسؤولين فيها وتحديدا الرئيس محمود احمدي نجاد التصريحات التي لا تترك تقريبا أي فرصة لتسوية دبلوماسية للملف النووي وبعدما اعاد تكرار القول ان دولة اسرائيل ستزول وهو ما اضاف من نقمة المجتمع الدولي على سياسة طهران التي وصل بها الحد الى التشكيك بشرعية قرارات الامم المتحدة مما لم يعد يترك مجالا سوى اعتماد الحزم لعدم تكرار المثال الكوري الشمالي . ومن هذا المنطلق جاء كلام وزير الخارجية الفرنسي الذي قال انه يدين بشدة الطروحات غير المقبولة للرئيس الايراني والتي يشكك فيها بوجود دولة اسرائيل وانه لم يعد هناك أي خيار اخر غير الانتقال الى مرحلة بحث العقوبات على ايران بسبب مواقفها السلبية من مطالب المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي مع الابقاء على باب الحوار مفتوحا. وفي السياق نفسه ايضا تأتي تصريحات الناطق باسم الخارجية الفرنسية عن الملف النووي الايراني اذ قال ان كل المعلومات المفيدة عن هذا الملف اصبحت بين ايدي مجلس الامن وان هناك سلسلة مشاورات تجري حاليا بين الاوروبيين من اجل تحديد طبيعة مشروع القرار الذي يمكن ان يتم تقديمه على ان تتوسع بعد ذلك المشاورات مع باقي اركان المجتمع الدولي . ولا بد من معرفة رأي كل من روسيا والصين قبل عرض المشروع على النقاش العام حتى لا تعترض عملية التصويت عليه أي عقبات او تحفظات وهذا ما دفع بالناطق الفرنسي الى اعتماد الروية في رده على سؤال عما اذا كانت موسكو وبكين وافقتا على مبدأ فرض عقوبات على طهران فقال انه استنادا الى اجتماع باريس في 12 تموز/ يوليو الماضي والى القرار 1696 الذي تم تبنيه في حزيران/ يونيو الماضي واستنادا الى الاجتماع الذي عقد اخيرا في لندن والاتصالات التي تمت بين المدراء السياسيين تكون شعور عام بان الاعضاء الدائمين في مجلس الامن زائد المانيا متفقون على الانتقال الى هذهالمرحلة ولكن هذا لا يعني ان هناك اتفاقا نهائيا بين اعضاء مجموعة الست على كل التفاصيل والنقاط المتعلقة بمشروع القرار. بمزيد من الحذر ذكر الناطق الفرنسي بان لا شيء يتم بطريقة آلية وبأن المبادرة بين كل مرحلة من المراحل تبقى في يد مجلس الامن لذلك لا بد من التعاطي بتأن مع الامر وعدم استباق الامور فالقرار ليس في يد الاتحاد الاوروبي بل هو في يد مجلس الامن وهذا ما يفسر الحذر في بيانات الاتحاد او الجهات المعنية . ونفى الناطق الفرنسي ان يكون سبب التأخر بإعداد لائحة بالعقوبات خلافات بين اعضاء مجموعة الست مؤكدا ان الهدف ليس معاقبة ايران ولكن الفكرة الاساسية هي اظهار مقدرتنا على اقناع الايرانيين مستندين بذلك الى اجراءات يتبين منها اننا نصعد ضغوطنا من اجل اقناع الايرانيين بالعودة الى طاولة الحوار .ايران تطعن في شرعية قرارات مجلس الامن
- آخر تحديث :
التعليقات