الامم المتحدة : قال مسؤولون بالامم المتحدة ان وزارة الصحة العراقية لن تعطي الامم المتحدة بعد الآن بيانات بشأن مجمل عدد القتلى مما يعرض للخطر مصدرا مهما للمعلومات بشأن تأثير القتال هناك. وأبرق اشرف قاضي الذي يرأس بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق الى مقر الامم المتحدة في نيويورك ليبلغه بأن مكتب نوري المالكي رئيس وزراء العراق اصدر تعليمات لوزارة الصحة بالا تعطيه بعد الان معلومات بشأن عدد القتلى.

وبدلا من ذلك ستأتي البيانات من مدير الاتصالات التابع لرئيس الوزراء وهو تغيير يمكن ان يسيس هذه الارقام . ووردت انباء هذا التغيير في السياسة لاول مرة في صحيفة واشنطن بوست .وقال ستيفان دوجاريتش كبير المتحدثين باسم الامم المتحدة انه لن يعلق على برقيات داخلية تم تسريبها ولكن الامم المتحدة quot;تحظى بتعاون ممتازquot; مع وزارة الصحة.

واردف قائلا quot;نأمل بشكل كبير ان يستمر هذا التعاون.quot; واضاف ان بعثة الامم المتحدة ناقشت هذا الامر مع الحكومة.والعثور على بيانات موثوق بها بشأن عدد القتلى يمثل تحديا في العراق. وتحصل بعثة الامم المتحدة على الارقام لتقاريرها الدورية لمجلس الامن من وزارة الصحة ومشرحة بغداد.

ولكن مسؤولي المشرحة قالوا في وقت سابق من الشهر الجاري ان اوامر صدرت اليهم بالتوقف عن اعطاء مثل هذه البيانات.وقال قادة عسكريون اميركيون انهم يتشككون في البيانات المقدمة من وزارة الصحة التي يسيطر عليها انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر .وتنحي الولايات المتحدة وبعض المسؤولين العراقيين باللائمة على ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر في كثير من جرائم القتل التي ترتكبها فرق اعدام طائفية في بغداد.وغذت احصاءات القتلى في تقارير الامم المتحدة مخاوف في عام يشهد انتخابات بالولايات المتحدة من ان ادارة الرئيس جورج بوش تعثرت في مواجهة اعمال العنف المتصاعدة في العراق الذي غزاه ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة في مارس اذار عام 2003 .

ومن المقرر اجراء انتخابات بالكونجرس الاميركي في السابع من نوفمبر تشرين الثاني ويقول محللون ان الحزب الجمهوري بزعامة بوش قد يفقد السيطرة على احد مجلسي الكونجرس او كلاهما مع اعتبار العنف في العراق قضية رئيسية.وقالت احدث احصاءات للامم المتحدة ان 6599 مدنيا عراقيا قتلوا في اعمال العنف في شهري يوليو تموز واغسطس اب بزيادة قدرها 700 عن الشهرين السابقين .وقالت الامم المتحدة ان كثيرين عذبوا حتى الموت بسبب دينهم.