الياس توما من براغ: أخفقت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية البلغارية التي جرت اليوم في حسم السباق الرئاسي بسبب عدم استيفاء أحد الشروط الرئيسة لاعتبارها ناجحة وهي مشاركة أكثر من خمسين في المئة من عدد الذين يحق لهم التصويت .

ووفق التقديرات الأولية التي أعلنت بعد إغلاق المراكز الانتخابية أبوابها مساء اليوم فإن نسبة المشاركة كانت بحدود 41% الأمر الذي يقل عن النسبة المطلوبة وبالتالي يتحتم إجراء جولة ثانية وحاسمة يوم الأحد المقبل بين أقوى مرشحين من جولة اليوم .

ووفق التقديرات الأولية للنتائج فان الرئيس جورجي بارفانوف سيحصل على العدد الأكبر من الأصوات وهي أكثر من 60% فيما سيحصل أقوى منافسيه زعيم الحزب القومي المتطرف اكادا فولين سيديروف على نحو 20% وبالتالي فإن رئيس بلغاريا لفترة الأعوام الخمسة المقبلة سيكون احدهما.

وبالنظر إلى كون الجولة الأولى قد عكست وجود فرق كبير في شعبية المرشحين وميل اليمين البلغاري رغم تشتته إلى بارفانوف لا إلى سيديروف ودعم الأقليات العراقية في بلغاريا واليسار الحاكم لبارفانوف فان فرص فوزه تعتبر اكبر في الجولة القادمة .

وعلى الرغم من أن صلاحيات الرئيس البلغاري تعتبر تمثيلية أكثر منها تنفيذية إلا أن الرئيس يلعب دورا مهما في تمثيل البلاد وتأمين الاستقرار السياسي الأمر الذي قام به بارفانوف بنجاح باعتراف المعارضة كما أن تأييد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ضم بلغاريا إلى الاتحاد بدءا من مطلع العام المقبل عزز من موقعه السياسي.