الزعارير لـ(إيلاف): فتح لن تسمح بتشكيل قوة تنفيذية بالضفة
سمية درويش من غزة: ختم الفلسطينيون أخر أيام عيدهم بتشييع قتلى الاجتياح الإسرائيلي الجديد لشرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ، بعدما أهدتهم قوات الاحتلال في يومهم الأول سبعة قتلى في هجوم صاروخي شنته القوات البرية والجوية على منزل احد النشطاء في شمال قطاع غزة ، في حين هددت الحكومة الإسرائيلية ، بتنفيذ عمليات اغتيال واسعة بحق قيادات وزعماء حركة حماس وعلي رأسهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية .

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت مازالت الساحة الداخلية الفلسطينية تشهد صراعا على السلطة ، حيث الحراب الإعلامي المستمر بين حركتي فتح وحماس ، بعدما فشلت كافة الجهود لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.وقد سقط فجر اليوم مواطنان فلسطينيان في توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على شرق خان يونس ، احدهما لامي حمدان أبو لحية 22 عاما أحد أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني .

وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان ، بان العشرات من الآليات العسكرية الإسرائيلية ، توغلت بعد منتصف الليلة في المنطقة تحت غطاء جوي كثيف للمروحيات الإسرائيلية المقاتلة ، حيث دمرت جرافات الاحتلال العديد من الأراضي الزراعية ومباني المواطنين ، وألحقت أضرارا جسيمة في البنية التحية. وكانت قوات الاحتلال قد أهدت الفلسطينيين في أول أيام عيدهم الاثنين الماضي 7 قتلى ، خلال عملية اغتيال نفذتها قوة إسرائيلية خاصة ضد احد قادة لجان المقاومة الشعبية في شمال قطاع غزة.

وقد دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الفلسطينية ، بشدة المجزرة الإسرائيلية البشعة والرهيبة ، حيث طالب ابو مازن بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات على شعبه ، ودعا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه المجازر البشعة ، وذلك منعا لتدهور الأوضاع.

إلى ذلك كشفت مصادر صحافية إسرائيلية صباح اليوم الخميس بان حكومة إسرائيل تعتزم تنفيذ عمليات اغتيال واسعة بحق قيادات وزعماء حركة حماس وعلي رأسهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، مدعية أن جهاز الشاباك الإسرائيلي أورد تقارير حول نية بعض الفصائل الفلسطينية المسلحة وأولهم حركة حماس استئناف العمليات التفجيرية في قلب المدن الإسرائيلية .
وبحسب المصادر الإسرائيلية ، فان وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس، عقد اجتماعا مع بعض القيادات في الجيش الإسرائيلي وأعد قائمة لقيادات حماس التي سينفذ بحقهم عمليات الاغتيال وهما ، رئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الداخلية سعيد صيام ووزير الخارجية محمود الزهار ووزير الإعلام يوسف رزقه .