بعد جراحة أجريت له في مستشفى (كليفلاند كلينك)
الكنيسة القبطية: البابا شنودة لم يوكل مهامه لأحد

نبيل شرف الدين من القاهرة : بينما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية في مصر أن رئيسها البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي أجريت له عملية جراحية في الولايات المتحدة قبل أيام، سوف يعود إلى القاهرة يوم العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، فقد نفت الكنيسة أنباء زعمت أن البابا شنودة الثالث قد أسند لعدد من مساعديه مهام إدارة شؤون الكنيسة، التي تتبعها كبرى الأقليات في الشرق الأوسط، والتي تقدر بنحو عشرة ملايين داخل مصر وخارجها، وفق تقديرات الكنيسة القبطية . وقالت الكنيسة في بيانها إن البابا شنودة الثالث يدير شؤون الكنيسة بالشكل المعتاد من مقر إقامته حيث يعالج بمستشفى (كليفلاند كلينيك) الأميركية، وأوضح البيان أن الحالة الصحية للبابا ممتازة ولاتستدعي أن يوكل مهامه إلى أي من مساعديه .

جراحة البابا

وأجرى البابا شنودة الثالث يوم الأحد الماضي، جراحة لإزالة الغضروف بعد تفاقم آلام العمود الفقري، وذلك في مستشفى (كليفلاند كلينك) الشهير بولاية (أوهايو) الأميركية . واكد بيان الكنيسة القبطية أن البابا شنودة يخضع حالياً للعلاج الطبيعي وفقا لما هو متبع فى هذا النوع من العمليات وان الاطباء اكدوا ان استجابته للعلاج جيدة ومبشرة بسرعة الشفاء، وتوقع البيان أن يغادر البابا المستشفى قريباً، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يعود الى القاهرة يوم العاشر من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، كما أسلفنا في صدر التقرير. ومضى ذات البيان ـ الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه ـ إلى القول quot;إن البابا شنودة الثالث جدد شكره إلى الرئيس المصري حسني مبارك على كريم رعايته واهتمامه بمتابعة الحالة الصحية لهquot; وفق ما ورد في البيان، الذي أضاف أن البابا شنودة الثالث وجه أيضاً شكرا خاصا لطواقم الجراحة والتمريض والعلاج الطبيعي في مستشفى (كليفلاند كلينك)، على أدائهم المتميز في علاجه ورعايته خاصة الاطباء المصريين المهاجرين الى الولايات المتحدة .

واشار البيان الى ان البابا يشكر كافة أصدقائه سواء من المسلمين والأقباط لسؤالهم عنه، كما وجه شكرا خاصا الى رجال الدين المسيحي لرفعهم صلوات خاصة من أجل أن ينعم الله بالشفاء عليهquot;، وفق ما ورد في البيان الكنسي .

سيرة ذاتية

والبابا شنودة الثالث هو البطريرك السابع عشر بعد المائة، في سلسلة البطاركة الأقباط الذين جلسوا على كرسي quot;مارمرقصquot; الرسول بالكنيسة القبطية، وهو من مواليد الثالث من آب (أغسطس) عام 1923 في قرية سلام بمحافظة أسيوط (جنوب مصر)، لأسرة من الطبقة الوسطى، وكان اسمه قبل انخراطه في سلك الرهبنة هو quot;نظير جيدquot; . وتخرج البابا شنودة الثالث في كلية الآداب قسم التاريخ في جامعة quot;فؤاد الاولquot; ـ القاهرة حالياً ـ ثم التحق بـquot;الكلية الاكليريكيةquot; عام 1946 واختتم دراسته فيها عام 1949، وفي العام 1954 التحق بالرهبنة باسم quot;انطونيوس السريانيquot;، حتى تمت رسامته كاهناً عام 1958، وفي العام 1962 صار اسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية وquot;الكلية الإكليريكيةquot; وquot;مدارس الاحدquot;، وما بين عامي 1962 و1971 اصبح اسقفاً، وفي 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1971 رسم بطريركاً للكرازة المرقسية حتى يومنا هذا، وفي عهده شهدت الكنيسة ازدهاراً ملحوظاً، وبلغ وجود كنائسها داخل مصر وخارجها إلى عدد غير مسبوق طيلة تاريخها الموثق .