اعتدال سلامه من برلين: مع ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الحكم نشأ مطلع القرن الماضي على اكتاف العمال ويعتبر من اقدم الاحزاب السياسية في المانيا وينتمى الى المنظومة الاشتراكية الا انه بدأ منذ سنوات يفقد عدد كبير من العمال الاعضاء لديه ومازالت تعتبر هذه الفئة الركيزة الاساسية لتواجد وثقله في الانتخابات. ففي السنوات العشرة الماضية انخفضت عضوية العمال فيه الى النصف، ونسبة لا تتجاوز ال 7% من الاعضاء الجدد خلال عام 2005 هم من الطبقة العمالية.

واشارت دراسة داخلية وضعها الحزب الاشتراكي نشرتها احد الصحف الالمانية اليوم ان النساء ابتعدن بدورهن ايضا عن هذا الحزب ولجأت نسبة منهن الى التجمعات والجمعيات التي تركز على المواضيع الداخلية او قضية البيئة ومناهضة العولمة لكن بشكل سلمي.وحسب ما وردت في الدراسة نمى الحزب خاصة في الاقاليم الشرقية لكن كحزب ذكوري فالتحق به رجال اكثر من النساء رغم عدم غيابه في العهود السابقة عن هذه الاقاليم، الا ان ذلك لم يمنع من انخفاض عدد اعضائه في السنوات العشرة الماضية الى النصف. ففي سنة 2005 انتسب اليه فقط 1406 عامل اي 6,94% من الاعضاء الجدد ونسبة العمال في المانيا كلها تصل الى 13،5%. فيما بقيت نسبة النساء العضوات فيه قليلة جدا وتشكل الاقلية وتصل الى 30% .

وفي اقليم وستفاليا شمال الراين حيث معقل الحزب الاشتراكي منذ عقود طويلة وتوجد فيه نسبة عالية جدا من العمال لانها منطقة صناعية فان الاقبال فيه على الانتساب الى الحزب الاشتراكي قليلة وينضوي تحت لوائه سنويا منذ عام 2001 فقط عشرة في المائة.ولدى الحزب الاشتراكي حاليا 570 الف عضو ونسبة النساء فيه في تراجع متواصل مما اثار قلق القيادة التي تحاول حاليا شد ازر الشبيبة اليها لانها تعتبرها وقود مستقبل الحزب. وحيال هذا التراجع في عدد الاعضاء قال رئيس الحزب الاشتراكي كورت بيك منذ سنة 1990 فقدنا قرابة 37% من عدد الاعضاء واذا ما بقيت على هذا الحال حتى عام 2007 وهو تاريخ انعقاد الموتمر الحزب العام سوف يكون عدد الاعضاء 57 الف فقط.