اعتدال سلامه من برلين: لم يتوقع احد في المانيا ان تحدث عودة الشاب التركي مراد كورناس بعد اعتقاله حوالي خمس سنوات في معتقل غونتانامو مشكلة سياسية بين الاحزاب . ومن المتوقع ان يتسبب كورناس بمنع احد اهم المجموعات الامنية وهي مجموعة التدخل السريعKSK من مواصلة مهماتها في افغانستان. وذلك بعد التصريحات التي ادلى بها متهما عناصرالمجموعة بتعذيبه أثناء استجوابه في معتقل في افغانستان عندما نقل مكبلا من باكستان حيث القي القبض عليه في شهر كانون الاول( دسمبر) عام 2001 بتهمة الانتماء الى قوات طالبان .


واتفق التحالف الحاكم الاشتراكي والاتحادي الوطني أمس على تشكيل لجنة برلمانية لتوضيح القضية.
وعلى الرغم من نفي وزارة الدفاع ما قاله الشاب التركي الالماني المولد بان جنديين يتحدثان بطلاقة الالمانية ويحملان شعار المانيا على ملابسهم الرسمية استجوابه في سجن بقندهار الافغاني واساؤوا معاملته وضربوا راسه بالارض، الا ان كريستيان شميدت من السكرتير البرلماني في وزارة الدفاع اعترف بحدوث اتصال بين عناصر الKSK وكورناس لكن لم يتعرضوا له جسديا.
في المقابل بدأت وزراة الدفاع التحقيق مع بعض جنود ينتمون الى المجموعة كانوا ارسلوا في مهمات الى افغانستان. وطالب كريستيان شتروبليه من حزب الخضر الحكومة وضع كل الاوراق على الطاولة المتعلقة بقضية كورناس وانشطة وحدات الKSKوعليها ايضا تسميه العناصر الذين كانوا شاركوا في مهمات في افغانستان وحققوا مع كورناس ومثولهم امام مجلس النواب.


وبسبب غموض عملهاوتهم الاساءة الموجهة اليها طالب خبير الشؤون الدفاعية الاشتراكي هانس بيتر برتلز اعفاء KSK من مهماتها السرية في افغانستان .
وكما هو معروف ينوي مجلس النواب الاسبوع القادم التصويت على تمديد عمل هذه الوحدات في افغانستان ومهمات البحرية الالمانية على طول سواحل القرن الافريقي، لذا من المتوقع ان تشهد الجلسة سجال صعبا والمطالبة بتأجيل قضية التمديد الى حين توضيح مسأله مهماتها.