اندريه مهاوج من باريس: وصل الرئيس العراقي جلال طالباني الى باريس عصر يوم الاربعاء في زيارة رسمية تستمر حتى نهار الجمعة ويرافقه فيها خمسة وزراء هم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الصناعة والمناجم فوزي الحريري ووزير التعليم خضير القوزعي ووزير العلوم والتكنولوجيا رياض جاهد فهمي الذين سيجرون من جهتهم لقاءات مع نظرائهم الفرنسيين تتعلق بشؤون وزاراتهم وبالتعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والبرامج التدريبية والتعليمية.

ويبدأ الرئيس العراقي نشاطه صباح الخميس بمحاضرة امام باحثين وجامعيين في المعهد الفرنسي للعلاقات الخارجية ثم يلتقي ظهرا في مقر اقامته رؤساء احزاب فرنسيين على ان يستقبله الرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه عصرا وينتقل بعدها الى مقر البرلمان للقاء رئيسه جان لوي دوبريه قبل ان يختم نهاره باجتماع مع وزير الخارجية فيليب دوست بلازي يليه عشاء تكريمي دعي اليه اعضاء الوفد المرافق.

محادثات الرئيس العراقي تتمحور حول اخر التطورات المتعلقة بالوضع العراقي وبالعملية السلمية والحوار في اطار المصالحة الوطنية الذي اعربت فرنسا مرارا عن تأييدها ودعمها له.

وعلم من قصر الاليزيه ان اللقاء سيكون مخصصا للبحث في التطورات الميدانية التي يشهدها العراق وارتفاع وتيرة العنف والقتل اضافة الى امكانات اعادة اطلاق عملية الحوار بين مختلف الافرقاء العراقيين. وسيؤكد الرئيس الفرنسي تمسك فرنسا بوحدة العراق وبرفض محاولات تقسيمه او جره الى حرب اهلية ومذهبية كما سيشدد على ضرورة تنفيذ بنود وثيقة مكة التي تحرم إهدار الدم العراقي.

وكان الناطق باسم الخارجية الفرنسية اعلن من جهته ان هذه الزيارة تندرج في اطار علاقات الصداقة بين البلدين وفي اطار التشاور المستمر وان فرنسا تريد ان تؤكد خلال وجود الطالباني في باريس على دعمها للعراق ولاعادة اعمار مؤسساته السياسية اضافة الى دعمها عملية المصالحة الوطنية التي اطلقتها الحكومة والبرلمان بعد انتخابات كانون الاول / ديسمبر من العام الماضي.

بعد انتهاء الزيارة الرسمية نهار الجمعة سيبقى الرئيس العراقي في فرنسا بصفة شخصية لمدة اربعة ايام اضافية.