إحتمال تجدد القتال مع حزب الله ما زال قائماً
مكتب أولمرت: إطلاق شاليت سيحسن المزاج تجاه سوريا

خلف خلف من رام الله: يبدو تضارب الخط السياسي لوزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرس واضحاً مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت فيما يتعلق بالملف السوري، وكشف اليوم النقاب عن إرسال بيرتس مؤخرا رسالة لوسيط أوروبي يلمح فيها بأن المساعدة في تحرير جلعاد شليت كفيلة بأن تؤدي إلى استئناف المفاوضات السياسية بين إسرائيل وسوريا. وأوضح بيرتس برسالته أنه quot;إذا ضغطت سوريا على قيادة حماس في دمشق لإنهاء قضية الجندي المخطوف فان بوسع هذا أن يشكل محفزا على فتح مفاوضات سياسية بين إسرائيل وسورياquot;.

ومنذ نهاية الحرب في لبنان تحدث بيرتس عدة مرات حول الحاجة إلى فحص الخيار السياسي حيال سوريا. ومن اللحظة الأولى اصطدم موقفه بمعارضة من جانب رئيس الوزراء ولكن رغم ذلك يتمسك بيرتس بموقفه. وفيما يبدو بأن بيرتس يواصل قيادة خط سياسي مستقل نسبيا في المسألة السورية، فقد أشارت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الرئيس السوري يُطرح في المشاورات التي يجريها أولمرت وبيرتس، ولكن الى جانب ذلك شددت هذه المصادر على أن موقف رئيس الوزراء في هذا الموضوع لم يتغير. وتقول المصادر: quot;إسرائيل غير معنية بالمفاوضات مع سوريا كون الثمن واضح والمقابل صفرquot;، ونقلت صحيفة معاريف اليوم في خبرها الرئيس عن مصدر في محيط أولمرت قوله: quot;لوزير الدفاع مسموح طرح الأفكار، ولكن عليه أن يتذكر بان من يقرر في هذا الشأن هو رئيس الوزراء ودون موافقته لن تكون محادثات سياسية مع سورياquot;.

إطلاق شاليت سيحسن المزاج الإسرائيلي

شددت أوساط في مكتب أولمرت على أنه إذا ما ساعدت سوريا بالفعل في تحرير جلعاد شليت، quot;فان هذا بالتأكيد سيحسن المزاج الإسرائيليquot;، ولكن من هنا وحتى الشروع في مسيرة سياسية، لا يزال الطريق بعيدا وفي هذه اللحظة الخيار ليس قائما على جدول الأعمالquot;.
وأضاف المصدر: quot;وزير الدفاع لا يمكنه أن يتعهد باسم إسرائيل، يمكنه، أن أراد أن يقول أن تحرير شليت سيكون محفزا للمفاوضات مع دمشق، ولكن هذا ببساطة ليس الوضع. وفضلا عن ذلك، يبدو أن كل أقاويل بيرتس مؤخرا عن المسيرة السياسية ترتبط بدخول ليبرمان إلى الحكومةquot;.
ومن مكتب بيرتس جاء التعقيب بأنه بالفعل من أجل أن يثبت جدية نواياه، فان على الأسد أن يعمل على وقف الإسناد الذي يمنحه لخالد مشعل في مسألة جلعاد شليت.
احتمال تجدد القتال قائماً
في غضون ذلك، وقال مراسل معاريف يوفال ليدور بان تقويم الوضع في قيادة المنطقة الشمالية يظهر إمكانية أن يعود حزب الله إلى مهاجمة مواقع الجيش الإسرائيلي العسكرية. ورغم أنه انقضى ما لا يقل عن ثلاثة اشهر منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ في الحدود الشمالية، فان محافل عسكرية رفيعة المستوى في فرقة الجليل وقيادة المنطقة الشمالية يعتقدون بأنه تبقى لدى حزب الله القدرة على إطلاق النار نحو الجبهة.
وفي يوم الخميس الماضي طرح الموضوع أيضا في التقويم الأسبوعي للوضع والذي يجريه رئيس الأركان دان حلوتس في مكتبه. وقال ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية أن quot;حزب الله لا يحتاج إلى ذريعة كي يطلق النار على مواقع الجيش الإسرائيلي العسكري. إمكانية استئناف النار نحو هذه المواقع هو أمر نأخذه بالحسبان ونستعد له. وقد تلقت القوات داخل هذه المواقع تعليمات في كيفية التصرف في حالة استئناف النارquot;.