علي مطر من اسلام اباد: شجب الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف العملية الانتحارية التي تعرض لها مجندون باكستانيون في معسكر للتدريب بمنطقة دارغاي بمحافظة مالاكند بشمال باكستان والتي اودت بحياة 35 جنديا حسب التقارير الاولية.وقدم وزير الداخلية افتاب شيرباو ايجازا للرئيس حول العملية حيث وصفها الرئيس بانها عملية بربرية مؤكدا انه لن يتم السماح للعناصر الارهابية بالنجاح في مخططاتها الشريرة وحث وزارة الداخلية والاجهزة الاستخباراتية على ملاحقة المجرمين المسؤولين عن التخطيط لهذه العملية.

وقد هدد تحالف الاحزاب الدينية الذي يطلق على نفسه اسم مجلس العمل الموحد والذي يضم ستة احزاب سياسية ndash; دينية بانه سينسحب من البرلمان الوطني بتاريخ 10 نوفمبر احتجاجا على قصف المدرسة الدينية في باجاور في الوقت الذي تقوم فيه الاجهزة القانونية التابعة للتحالف بالاعداد لرفع قضية امام المحكمة العليا ضد عملية القصف والتي تفيد مصادر مطلعة ان اطفالا تتراوح اعمارهم بين السادسة والعاشرة من العمر كانوا من بين الضحايا الاخرين الذين تقل اعمار معظمهم عن العشرين سنة.

وستقوم احزاب التحالف الديني بابراز اولياء امور الطلاب الذين قتلوا امام وسائل الاعلام لكي يقوموا بشرح معاناتهم بعد فقدان فلذات اكبادهم في قصف المدرسة الدينية. وقد اعلن مجلس العمل الموحد عن انه سيوجه الدعوة الى عقد مؤتمر يضم جميع القوى السياسية بتاريخ 19 نوفمبر لحماية القبائل الباكستانية على الحدود مع افغانستان ولوضع حد للاوضاع المضطربة بمناطقهم. وكررت بعض قيادات التحالف الديني الاشارة الى ضرورة رفع القضية برمتها لمحكمة باكستان العليا للاقتصاص من المسؤولين عن قصف الابرياء بالمدرسة الدينية وسط ارتفاع حدة الاحتجاجات على قيام الجيش الباكستاني بقصف مواطنيه.

ضحايا العملية الانتحارية التي وقعت بمعسكر التدريب صباح يوم الاربعاء بلغ عددهم 42 مجندا واصابة 20 اخرين بجروح؛ واعتقلت السلطات من وصفته بانه مشارك للانتحاري حاول الهرب من الموقع بعد الانفجار وتم التعرف على انتمائه لحزب نفاذ الشريعة المحمدية الذي حظره الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشر ف في اوائل سني حكمه.