الخيام (جنوب لبنان) : تجمّع أمس عشرات من أبناء بلدة الخيام رافعين لافتات كتب عليها quot;نريد الجيش اللبناني لحفظ أمننا. ففي اقل من 48 ساعة وبعد حادثة تفتيش منزل في حولا ، قامت دورية تابعة للجيش الاسباني العاملة في قوات اليونيفيل بدهم الحي الغربي في بلدة الخيام الجنوبية .وفي التفاصيل ، قامت دورية للكتيبة الاسبانية مؤلفة من ملالتي فاب قرابة الواحدة من بعد منتصف ليل أول من أمس بالحضور الى حي الجلامية في الطرف الغربي لبلدة الخيام وانتشر عدد من الجنود الإسبان قرب عدد من المنازل، مما أثار جوّاً من الخوف والتوتر لدى أبناء الحي، ليدخل بعدها عدد من الجنود الاسبان ومعهم خرائط الى منزل السيدة أم أنور قلوط. ونظراً لعدم وجود مترجم، لم تفهم قلوط مطالب الجنود الإسبانيين.

وقرابة العاشرة من صباح أمس، عادت الدورية الإسبانية الى الحي نفسه. وشوهد عدد من الجنود يحملون خرائط قبل أن يغادروها بعد اقل من ساعة. وعند الظهر، تجمّع عشرات من ابناء بلدة الخيام أمام مقر البلدية استنكاراً لهذه الممارسات، ورفع عدد من المعتصمين لافتات كتب على بعضها نريد الجيش اللبناني لحفظ أمننا

. وألقى عضو المجلس البلدي في الخيام مهيب فرحات كلمة أعلن فيها باسم بلدية الخيام quot;شجبها واستنكارها للممارسات اللامسؤولة التي يقترفها جنود اليونيفيلquot;، وتساءل عن quot;حرمة المنازل في منتصف الليل والرعب الذي يصيب العجّز والاطفال جرّاء تحركات المجنزرات والجنود في ظلام الليلquot;
بدوره، دعا مختار الخيام علي خشيش القوى الأمنية اللبنانية laquo;إلى ممارسة مسؤولية حفظ امن أبناء هذه المنطقةraquo;. كما شرحت قلوط وابنها ما جرى معهم ليل امس وقالت: laquo;هل منزلي على الحدود أو يهدّد أمن اسرائيل؟ وماذا فعلت لأصاب بهذا الهلع والرعب في منتصف الليل؟