سمية درويش من غزة : أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot; ، بان منظمته تقدمت بمرشحها لرئاسة الحكومة القادمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، موضحا في السياق ذاته ، بان ترشيح د. باسم نعيم وزير الصحة الحالي ، لرئاسة الحكومة القادمة أمر غير دقيق.
ورفض برهوم ، الإفصاح عن مرشح حركته الذي خرج به مجلس الشورى الخاص بحركة حماس ، غير انه أكد بان حماس حركة عريقة وباستطاعتها التقدم بمرشحيها الأكفاء في هذا الاتجاه.
وقال برهوم ، حماس عندما طلب منها مرشح بدل رئيس الحكومة هنية ، تقدمت به للرئيس عباس خلال الاجتماع الذي ضم الأخير برئيس الوزراء إسماعيل هنية كما تناقلته وسائل الإعلام ، غير انه أوضح بان رفض المرشح من قبل عباس أمر غير دقيق.
وكانت مصادر مقربة من صنع القرار الفلسطيني قد كشفت لـquot;إيلافquot; ، بان هناك اتفاقا مبدئيا على أن يصطحب الرئيس عباس ، رئيس الوزراء الجديد في جولة عربية ودولية حال تشكيل الحكومة ، من أجل ترسيخ التعاون بين مؤسستي الرئاسة والحكومة ، وذلك إرضاء لحماس التي انتقدت مرارا عدم اصطحاب الرئيس لرئيس الوزراء ووزرائه في أية جولة من جولاته خارج الوطن.
ولفت برهوم ، إلى أن ترشيح quot;باسم نعيمquot; غير دقيق ، والحديث ليس في مكانه عن رفض او قبول ، موضحا بأنه ليس هناك قدسية للأفراد وللكراسي ، وان القدسية فقط للشعب.
وأكد في هذا الإطار بان الشخصية التي اختارتها حركته ، تستطيع حمل الهم الفلسطيني وفق الثوابت الفلسطينية ، وقادرة على فك الحصار ، وان حماس حركة عريقة وباستطاعتها التقدم بمرشحيها الأكفاء في هذا الاتجاه.
وحول نقاط الخلاف التي مازالت محل جدل ، أوضح برهوم ، بان الخطوط العريضة هي تشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد على وثيقة الوفاق الوطني، نافيا أن يكون هناك خلافات.
وأكد على التقدمبالحوار ، غير ان التباين في تشكيل الحكومة وبرنامجها الذي يتضمن فك الحصار يحتاج إلى مزيد من المشاورات حتى تتقدم بخطوات جادة تضمن فك الحصار.
وفيما يتعلق بالضمانات التي طلبتها حماس من الرئيس عباس مقابل تشكيل حكومة وطنية وفك الحصار ، قال برهوم لمراسلة quot;إيلافquot; بغزة ، بان الرئيس عباس سبق أن ذكر quot;إذا تم تشكيل حكومة وطنية فهو سيقوم بفك الحصارquot;.
وأضاف لقد طلب من عباس أن يتقدم بحكومة غير حكومة حماس تشمل جميع ألوان الطيف الفلسطيني ، لافتا إلى تجاوب حماس في هذا الإطار ، والى دور الرئيس عباس بإطلاق سراح الوزراء والنواب وفك الحصار عن الشعب.
وحول ما حدث في بيت حانون ، وان كانت المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها إسرائيل قد عجلت بالحوار والمفاوضات بين الأطراف الفلسطينية ، أوضح بأنه تم قطع شوط كبير في هذا الاتجاه ، وتم تعليق المباحثات لما يحدث في بيت حانون حيث من الضروري إعطاء أولية للجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق أبناء بيت حانون ، وإنقاذ المدينة وحشد جهود عربية لوقف المجزرة.
وكشف أبو بهاء ، بان الأسبوع القادم سيشهد المزيد من الحوارات والخطوات المتقدمة في إطار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وحول تهديدات حماس لإسرائيل بعمليات تفجيرية داخل العمق الإسرائيلي ، وان كانت تلك العمليات قد تحرج حكومة حماس ، قال برهوم ، عندما يقتل الأشخاص وتحاصر المستشفيات وتدمر المساجد ، ماذا ينتظر ، لقد ناشدنا العرب ومازال الحصار مطبق على شعبنا ، وكان لزاما على الفصائل أمام هذه الحرب المعلنة والمفتوحة استعمال quot;المقاومةquot; المشروعة ، بحسب تعبيره.
وأوضح بان عمليات المقاتلين العسكرية كانت سببا في رحيل المستوطنين من قطاع غزة ، وهي السلاح الناجح ، لافتا إلى ان حركته انتخبت في كانون ثانيquot;ينارquot; الماضي على برنامج quot;المقاومةquot; التي تقدمت به للشعب، ودخلت الانتخابات لتعطي شرعية للعمليات العسكرية ضد الاحتلال.
وقال برهوم ، بان حكومة حماس هي جزء من الشعب وتعاني كما يعاني ولم تأت من كوب أخر ، مؤكدا في ختام حديثه على الخيارات المفتوحة أمام المنظمات الفلسطينية المسلحة للرد على الجرائم الإسرائيلية.