حماس تقترح هدنة لـ 10 سنوات بدل الاعتراف بإسرائيل
اجتماع للجنة الرباعية في العاصمة الأردنية الشهر المقبل


إسرائيل تتوغل في غزة ومقتل 4 فلسطينيين

عمان: ذكر مصدر حكومي اردني في عمان أن مشاورات تجري حاليا لعقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية في العاصمة الأردنية عمان مطلع ديسمبر المقبل على مستوى وزراء الخارجية. وسيبحث الاجتماعامكانية اعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط المتوقفة حاليا خاصة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي. من جانب آخر، توزع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء بشؤون المنطقة العربية بين الحديث عن هدنة اقترحها ممثلون عن حماس مدتها 10 سنوات بدل الاعتراف بدولة إسرائيل.


الرباعية في عمان الشهر المقبل
وقال المصدر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة الماضية ان الاجتماع الذي تحضره اطرافا اقليمية بينها مصر والسعودية سيبحث امكانية اعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط المتوقفة حاليا خاصة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي. واضاف ان الاجتماع الذي يجري الاعداد له سيرتكز على خطة خريطة الطريق التي صاغتها quot;الرباعية الدوليةquot; قبل نحو ثلاثة اعوام وتنص على اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب اسرائيل.

وذكرت صحيفة quot;الرأيquot; الاردنية (حكومية) اليوم الاربعاء ان هنالك مشاورات تجري حاليا لعقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية على مستوى وزراء الخارجية مطلع كانون الأول/ديسمبر المقبل في العاصمة الاردنية عمان quot;لبحث إمكانية إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسطquot;.ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي اردني قوله ان quot;مشاورات تجري حاليا لعقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية مطلع كانون الأول/ديسمبر المقبل في عمان على مستوى وزراء الخارجيةquot;.وقال المصدر ان quot;الاجتماع الذي تحضره اطراف اقليمية بينها مصر والسعودية، سيبحث امكانية اعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط المتوقفة حاليا خصوصا على المسار الفلسطيني الاسرائيليquot;.وأضاف ان quot;الاجتماع الذي يتم التحضير له، سيرتكز الى خطة خريطة الطريق التي كانت الرباعية الدولية صاغتها منذ ثلاثة اعوام، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيلquot;.

وتضم اللجنة الرباعية روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.وترفض حركة المقاومة الاسلامية حماس ما تعتبره quot;املاءاتquot; من اللجنة الرباعية. وتقاطع الدول الغربية الحكومة الفلسطينية الحالية التي شكلتها حماس سياسيا وماليا عبر حرمانها من المساعدات المالية المباشرة، ما ترك السلطة الفلسطينية في حالة تعجز معها عن دفع رواتب موظفيها.

وتصطدم المفاوضات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس برفض الاخيرة القبول بالاعتراف باسرائيل والاتفاقيات الفلسطينية الاسرائيلية المبرمة. واكتفت اللجنة الرباعية خلال اجتماعها في نيويورك في ايلول/سبتمبر الماضي بالاعراب عن quot;الاملquot; في ان تتبنى حكومة وحدة الشروط التي فرضتها لاعادة المساعدة المباشرة الى السلطة الفلسطينية التي توقفت منذ وصول حركة حماس الى السلطة في اذار/مارس.

هدنة بدل الاعتراف
وعرضت صحيفة الجارديان تصريحات لممثل عن حركة حماس يزور بريطانيا ضمن وفد غير رسمي قال فيها إن الحركة تقترح هدنة مدتها عشر سنوات مقابل إنهاء الإحتلال (الإسرائيلي). وتضيف الصحيفة أن وفد حماس الذي يزور بريطانيا خلال الأسبوع الجاري يسعى لتقديم هذا المقترح والحصول على تزكية له من جانب الحكومة البريطانية.

كما يسعى الوفد الذي يضم في عضويته كلا من أحمد يوسف، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وسعيد أبو مسامح، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ( وهو أرفع وفد لحماس يزور بريطانيا) إلى المطالبة برفع الحظر المضروب على أعضاء الحركة. إلا أن الخارجية البريطانية استبقت زيارة الوفد الفلسطيني بإعلان رفضها التباحث معه قائلة إن موقفها من حماس quot;لم يتغيرquot;. وستقتصر زيارة الوفد على حضور مؤتمر تنظمه إحدى الجماعات المعنية بالسلام والتباحث مع برلمانيين بريطانيين قبل أن يتوجه عضواه إلى بلفاست لإجراء لقاءات مماثلة مع فعاليات سياسية هناك.

ونقلت الصحيفة عن أحمد يوسف قوله: quot; إننا لنبعث برسالة إلى الحكومة البريطانية مفادها أننا نعرض هدنة لمدة عشر سنوات مقابل إنهاء الاحتلالquot;. وأضاف المسؤول الفلسطيني في حديثه للجارديان أن المقترح يمكن أن يكون بديلا لخيار الاعتراف بإسرائيل. وقال:quot; الجدل الدائر حول الاعتراف بالحق السياسي لدولة ما في الوجود يبدو خطوة أصغر. إسرائيل دولة موجودة على أرض الواقع. وهي عضو في منظمة الأمم المتحدة بحكم الواقع. ونحن نتعامل معها بشكل يوميquot;.

وأوضح مسؤول حماس أن فكرة الاعتراف بإسرائيل لا تحظى بتأييد لدى عموم الناس في قطاع غزة والضفة الغربية، مضيفا بأنه ليس بوسعه أن يقترح ذلك في الوقت الراهن، وإلا فإن مصيره quot; سيكون مشابها لمصير مايكل كولينزquot; ، في إشارة إلى الزعيم الأيرلندي الذي تعرض للاغتيال بعد قبوله بمقترح حل الدولتين في أيرلندة. ويتابع أحمد يوسف قائلا :quot; نحتاج لتغيير النظرة التي ينظر بها الناس لطبيعة الصراع. وسيستغرق ذلك وقتا طويلا. ولكن المناخ العام سيتغير إذا تمكنا من إحلال السلام لفترة من الوقت.quot;

وحسب ما استقته الصحيفة من تصريحات لوفد حماس فإن المقترح ليس جديدا وإنما هو صياغة جديدة لمقترح هدنة كان قد تقدم به زعيم الحركة الراحل الشيخ أحمد ياسين وإنه يعتبر في حد ذاته اعترافا واقعيا بدولة إسرائيل. وجاء مقترح الحركة في وقت بدأت تستشعر فيه الحاجة إلى تحرك ما بسبب التشاؤم إزاء احتمال الدخول في مفاوضات جدية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق للسلام خلال العامين المقبلين، حسب ما أدلى به أحمد يوسف الذي قال إن ذلك سوف يتطلب الانتظار إلى حين حلول إدارة بديلة لإدارة بوش تقوم بالضغط على إسرائيل.

وتضيف الجارديان أن حماس ستسعى لعرض المقترح في المؤتمر الدولي الذي تحتضنه قطر خلال الشهر المقبل بمشاركة العديد من قادة الدول العربية والإسلامية. وتشير الصحيفة نقلا عن أحمد يوسف إلى أن الأخير أجرى مباحثات مع مسؤولين أوروبيين أعربوا لهم عن استعدادهم لرفع الحصار الاقتصادي وإن كان ذلك سيضر بعلاقاتهم مع الولايات المتحدة.