الياس توما من براغ : أظهر استطلاع حديث للرأي أن 59% من المواطنين التشيك لا يثقون بسلك الشرطة في بلادهم على عكس الأمر بالنسبة إلى الجيش الذي يثق به 63% من التشيك في حين ترتفع الثقة بالانتربول إلى 74%. وأكدت وكالة quot;ستيم quot; التــي نفذت الاستطلاع الجديـــد هذا أن جهـــازي الاستخبارات التشيكيين أي quot; جهاز المعلومات الأمنية quot; quot;ومكتب الأمن الوطني quot; لا يحظيان أيضا بثقة كبيرة من قبل التشيك وهي بحدود 40% فقط . وفيما لم تتغير كثيرا الثقة بجهاز المعلومات الأمنية خلال العام الماضي تراجعت الثقة بمكتب الأمن الوطني ففي تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2005 كانت الثقة به بحدود 48% أما في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام فقد انخفضت الثقة به إلى 43% .

وتؤكد الوكالة أن التقويم السلبي للشرطة التشيكية من قبل الناس يواكب الاستطلاعات التي تجريها الوكالة منذ تأسيسها باستثناء عامي 2000 و2003 حيث بدا وكأن عدم الثقة بالشرطة تتراجع أما في السنوات الثلاث الماضية فلم يتغير كثيرا وضع الشرطة بعيون الناس حيث يثق بها فقط أربعة من اصل كل عشرة تشيك . وعلى خلاف الشرطة فإن رصيد الجيش يرتفع بالتدريج منذ التسعينات وقد حافظ تقريبا على نسبة الستين في المئة خلال السنوات القليلة الماضية
وحسب الاستطلاع الحديث يثق بالجيش الآن 63% من المواطنين التشيك الأمر الذي يعتبر من أعلى النسب التي سجلت حتى الآن من حيث الثقة بالجيش .
وتؤكد الوكالة أن ثقة التشيك بحلف الناتو مشابهة للثقة بالجيش التشيكي حيث يدعم الآن 56% من التشيك الناتو غير ان هذه النسبة تختلف تماما عن نتائج استطلاع آخر أجراه قبل فترة مركز أبحاث الرأي العام وتبين منه أن نحو الخمسين فقط من التشيك يثقون بالناتو وان ثقة التشيك بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أعلى بكثير من الثقة بالناتو .

ويوضح القائمون على الاستطلاع أن الثقة بأجهزة الأمن بين الشرائح المختلفة من السكان لا تختلف كثيرا فيما توجد اختلافات بين أنصار القوى السياسية فثقة أنصار الحزب المدني والحزب الاجتماعي وحزب الشعب بهذه الأجهزة هي أعلى من الثقة السائدة لدى حزب الخضر والحزب الشيوعي .
ويثق بحلف الناتو والانتربول الشباب أكثر من غيرهم إضافة إلى الناس الذين لديهم تعليم عال ودخل مرتفع أما أنصار الحزب الشيوعي فهم يثقون بشكل اقل بالمؤسسات العسكرية والأمنية الخارجية أي بالناتو والانتربول.