فالح الحمراني من موسكو: يخطط حلف الناتو لتوسيع التجسس والرصد على روسيا بنصب منظومات رادارية جديدة في جمهوريات البلطيق السوفياتية. ومن المرتقب ان تناقش الخطط اثناء قمة الناتو المرتقب عقدها قريبا في ريغا عاصمة لاتفيا.
وستبحث قمة الناتو من بين قضايا اخرة قضايا تطوير الرصد التجسسية.ونقلت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الصادرة بموسكو عن مصادر مطلعة في مقر الناتو ببروكسل ان الناتو يخطط لتطوير نظام ( أي جي اس)للرقابة من الجو على المنشاءات العسكرية الارضيه. ويخطط لشراء طائرات ورادار بتكلفة 3.3 مليار دولار لتلك الاغراض.
ويرى مراقبون عسكريون بموسكو ان هذا النظام يختلف جوهريا عن نظام اواكس الذي يرصد الفضاء الجوي فقط، فيما تختص منظومة أي جي اس بالكشف عن عن المنشئات العسكرية على الارض.ولهذا الغرض بالذات ستيصب الرادار تحت بدن الطائرة وليس على سطحها.وتقضي خطة الناتو لتوسيع هذه المنظومة تزويد اربع طائرات من طراز أي 321 بمنظمات أي جي اس. وستزود اربع طائرات من طراز جلوبل هاوك دون طيار.اضافة لرادار جديد و11 محطات انظمة ارضية.
واشارت الصحيفة الى ان نظام التجسس والرصد هذا انتج في زمن الحرب الباردة لغرض الكشف عن تحرك الدبابات لدول حلف وارسو المنحل.. وقالت ان اول مايخطر على الذهن ان روسيا هي الهدف الوحيد للرصد والتجسس في اوروبا.ووفقا لمعطيات الصحفية فان الولايات المتحدة الامريكية كانت المبادرة لبرامج الرصد وان تمويله يتطلب امولا ضخمة.
من جهة اخرى فان روسيا وكما ابلغ مصدر رفيع المستوى في القوات المسلحة الروسية سترد على خطط الاطلسي برفع قابلية القوات الفضائية الروسية تكنولوجيا للرصد على المنشئات ذات الاهتمام من الفضاء الكوني.وقال ان الخطط الجديدة تقضي بتوسيع مدى الرصد والكشف والدقة وتطويل فترة الرصد للاقمار الاصطناعية ذات الاغراض العسكرية.
ووفقا للمعطيات الروسية فان هذا التطور يجري في سياق تحديث وتطوير القدرات التكنلوجية للقوات المسلحة الروسية.وتقول المعطيات نفسها ان روسيا كانت قد اطلقت منظومة من الاقمار الاصطناعية للاغراض العسكرية تعد نموذجا فريدا من نوعه لاغراض التجسس والرصد.