لندن: يأمل نواب بريطانيون في اجبار رئيس الوزراء توني بلير على وضع استراتيجية مفصلة لسحب الجنود البريطانيين من العراق خلال افتتاح دورة مجلس العموم برئاسة الملكة اليزابيث الثانية هذا الاسبوع، حسبما افادت صحف اليوم. ونقلت صحيفتا quot;صنداي تايمزquot; وquot;صنداي اكسبرسquot; ان النواب القوميين الاسكتلنديين ونواب ويلز سيتقدمون باقتراح الاربعاء يدعون فيه بلير الى وضع بيان حكومي حول الانسحاب من العراق.

وذكرت quot;صنداي اكسبرسquot; ان نواب الحزب القومي الاسكتلندي وحزب ويلز سيلجأون الى اجراء برلماني قديم يعود آخر استخدام له الى 1923، لاجبار الحكومة على اصدار هذا البيان. واضافت ان الحزب الليبرالي نجح في ذاك العام عبر هذا الاجراء في اجبار الحكومة على الدخول في نقاش حول الاحتلال البريطاني للعراق حينذاك، الذي كان بدأ اثر الحرب العالمية الاولى (1914-1918).

ونقلت الصحيفة عن نائب حزب ويلز آدم برايس الذي فشل في حملته الداعية الى اقالة بلير بسبب الحرب في العراق، قوله انه quot;من غير المقبولquot; ان يجري نقاشا حول العراق في الولايات المتحدة وليس في بريطانيا. وقال برايس ان الوضع تغير بعد خسارة الجمهوريين امام الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية الاميركية هذا الاسبوع التي سيطر عليها النقاش حول العراق وبعد تشكيل quot;مجموعة الدراسات حول العراقquot; التي ضتم اعضاء من الحزبين.

وانشئت هذه اللجنة المستقلة حول العراق في آذار/مارس الماضي لاعادة رسم السياسة الاميركية في العراق. وهي برئاسة وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر والبرلماني الديموقراطي السابق لي هاملتون، ووزير الدفاع الاميركي المعين حديثا روبرت غيتس.
وسيقدم بلير شهادة لهذه اللجنة عبر الدائرة المغلقة الثلاثاء المقبل.

اتصال هاتفي بين بلير وبوش

واجرى بلير والرئيس الاميركي جورج مكالمة هاتفية طويلة الجمعة بحسب صحيفة quot;ذي اوبزورفرquot; الصادرة الاحد والتي اشارت الى ان الحديث تناول التغييرات التي يجب ادخالها على استراتيجية التحالف في العراق. وردا على سؤال اكد مقر رئاسة الوزراء البريطانية ان المسؤولين اجريا فعلا محادثات هاتفية يوم الجمعة، دون الكشف عن فحوى المشاورات. وبحسب الصحيفة، شدد بلير خلال المكالمة على ضرورة اشراك سوريا وايران في الجهود الرامية الى تحقيق السلام في العراق والمنطقة.

وسيقدم رئيس الحكومة توني بلير شهادته الاسبوع المقبل الى المجموعة الاميركية المكلفة البحث عن استراتيجية جديدة في العراق، للتاكد من حصول هذه اللجنة التي يراسها وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر على quot;فكرة تامة عن الافكار البريطانيةquot;.

وذكرت صحيفة quot;الغارديانquot; السبت ان لندن تعتبر ان البيت الابيض منفتح على مبدأ اجراء حوار مع سوريا في حين ان وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس الذي شارك في اعمال اللجنة حول العراق يؤيد استئناف الاتصالات مع ايران. ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر، اوفدت لندن مبعوثا رفيع المستوى الى دمشق لتقييم رغبة سوريا في تبني quot;موقف بناء اكثرquot; في الشرق الاوسط.