مسفرغرم الله الغامدي- الرياض: عبر وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في نهاية اجتماعهم الذي عقد اليوم في ابوظبي عن اهمية استكمال حلقة تنقل المواطنين بين الدول الاعضاء مع العمل على الاسراع فى اصدار البطاقة الذكية فى الدول الاعضاء التى لم تصدرها بعد والتى ستسهم فى تسهيل حركة تنقل المواطنين. وقد تلى الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية خلال الجلسة الختامية البيان التالى:
بدعوة من الفريق الشيخ سيف بن زايد ال نهيان وزير الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة عقد اصحاب السمو والمعالى وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الخامس والعشرين فى ابوظبى خلال الفترة من 22 الى 23 شوال الجارى برئاسة سموه وبحضور كل من الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين و الامير نايف بن عبدالعزيز ال سعود وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والسيد سعود بن ابراهيم البوسعيدى وزير الداخلية بسلطنة عمان و الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة ال ثانى وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر و الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بدولة الكويت وبمشاركة الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية.
وزراء داخلية التعاون يبحثون في ابو ظبي مكافحة الإرهاب |
وابدى الوزراء ارتياحهم بهذا الشأن مؤكدين على اهمية استمرار تلك الفعاليات وتكثيف الاتصالات والتنسيق والتعاون بين مختلف الاجهزة الامنية فى الدول الاعضاء لما يحقق تعزيز مسيرة العمل المشترك فى المجال الامنى بوجه خاص وفى مختلف مجالاته بشكل عام.
كما رحب الوزراء بتوصيات هيئة جائزة مجلس التعاون للبحوث الامنية والتى اوصت بمنح الجائزة لهذا العام 2006م مناصفة بين باحثين من ابناء دول المجلس وموضوعها الشراكة المجتمعية واثرها على الامن الوطنى بدول المجلس مؤكدين فى هذا الجانب على اهمية البحوث الامنية ودورها فى اثراء المكتبة الامنية بالبحوث القيمة التى تحقق اهداف الجائزة.
مكافحة الارهاب
واكد الوزراء على المواقف الثابتة لدول المجلس من هذه الافة الخطيرة والمدمرة تلك المواقف التى تنبذ الارهاب بمختلف اشكاله وصوره وايا كان مصدره منوهين بان الارهاب اصبح جريمة عالمية خطيرة وان امر مكافحته والتعامل معه يتطلب تنسيقا وتعاونا اقليميا ودوليا ينطلق فى رواه وتحليلاته لهذا الخطر من المكونات الاساسية له حتى لا يرتبط بدين او شعب او امة كما يجب التعامل معه على اساس انه ظاهرة فكرية متطرفة سبقتها ظواهر مماثلة اتخذت اشكالا والوانا من الايديولوجيا المتطرفة كما يجب الابتعاد والتخلص من كل ما يوجج سعير هذا الداء ويساعد على نمائه وانتشاره فالمواقف والتصريحات ووسائل الاعلام الغير مسؤولة التى تحاول الصاق الارهاب بالعرب والمسلمين من خلال ربطه بالدين الاسلامى السمح والاستفزاز المتتالى لمشاعر المسلمين فى عقيدتهم وفى رسول الرحمة الى العالمين جميعا عوامل لا تتفق مع المواقف المتسامحة ولا تساعد على استمراريتها ولا تحقق الدعوات المعلنة الى حوار الاديان والحضارات وتخليص الاديان والمعتقدات من روح التعصب والتطرف والعدائية.
وفى هذا الاطار قرر اصحاب السمو والمعالى وزراء الداخلية تشكيل لجنة دائمة لمكافحة الارهاب ويحال لها كل ما له صله. واستعرض الوزراء المستجدات والمتغيرات الامنية اقليميا ودوليا وعبروا عن قلق دول المجلس ومخاوها من امكانية حدوث اضرار وكوارث بشرية وبيئية للمفاعلات النووية الايرانية تطال اثارها دول المجلس بحكم القرب الجغرافى ووجود المنشات الحيوية الامر الذى يتطلب معالجة هذا الملف بالوسائل الدبلوماسية والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. rlm;وفى هذا الشان رحب الوزراء بنتائج اعمال مؤتمر مخاطر وتداعيات الانتشار النووى الذى نظمته وزارة الداخلية فى مملكة البحرين خلال الفترة من 10 الى 11 سبتمبر 2006م
كما اعرب الوزراء عن اسفهم الشديد لاستمرار تدهور الاوضاع الامنية فى العراق وتزايد سقوط الضحايا من الشعب العراقى نتيجة الاعمال الارهابية والصراع الطائفى واكدوا على ضرورة اعادة الامن والاستقرار للعراق من خلال تعاون الشعب العراقى بمختلف اطيافه وطوائفه ونبذ الخلافات والتدخلات الخارجية فى شؤونه وتغليب وحدة العراق ومصالحه الوطنية على كل اعتبار مؤكدين فى الوقت نفسه وقوف دول المجلس الى جانب العراق فى المحافظة على وحدته الداخلية وامنه واستقراره وسيادته وقد اشاد الوزراء بنتائج اجتماع وزراء داخلية دول الجوار الذى عقد فى جدة سبتمبر الماضى والمتضمنة التوقيع على البروتوكول بين العراق ودول الجوار فى المجال الامنى.
كما عبر الوزراء عن ترحيب دول المجلس بوثيقة مكة المكرمة التى اجمع عليها الاشقاء العراقيون بمختلف طوائفهم ووقعوها فى مكة المكرمة فى العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك واكدوا على دعم دول المجلس لهذه الوثيقة كونها تحقق انتشال العراق الشقيق من دوامة العنف والاقتتال الغير مبرر والحفاظ على وحدة اراضى العراق وطاقاته ومكتسباته منوهين باهمية تفعيل بنود الوثيقة والالتزام بها حتى لا يكون العراق ساحة للصراعات وتصفية الحسابات والتدخلات الخارجية فى شئونه الداخلية.
وفى الشأن الفلسطينى اعرب الوزراء عن استنكارهم الشديد لما تمارسه اسرائيل من مجازر وحشية فى حق الشعب الفلسطينى من قتل واختطاف وتذليل وتدمير وترويع وحصار اقتصادى خانق كما دعوا المجتمع الدولى الى ممارسة مسؤولياته فى وقف الغطرسة الاسرائيلية داعين فى الوقت نفسه كافة القوى الفلسطينية الى وحدة الصف والكلمة والمواقف وتغليب المصالح الوطنية على كل اعتبار وذلك لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة لتحقيق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفى الختام رفع الوزراء برقيات عبروا فيها عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الامارات العربية المتحدة وعلى راسها حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى على كرم الضيافة وحسن الوفادة وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد ال نهيان وزير الداخلية على جهوده وكبار مساعديه فى التوجيه بالاعداد والترتيب المتميز لعقد الاجتماع الامر الذى اسهم فى نجاح اعماله.
التعليقات