لندن: وجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم نداء جديدا لسوريا وايران من اجل ان تصبحا شريكتين في المساعي لاقرار السلام في الشرق الاوسط.وقال في حديث لقناة الجزيرة بالانكليزية مخاطبا دمشق وطهران quot;اذا كنتما على استعداد لان تكونا جزءا من الحل فهناك شراكة لكماquot;. واضاف quot;غير انه في الوقت الحالي -وهذا صحيح خاصة بشأن ايران ومساندتها الارهاب في الشرق الاوسط وتحركاتها التي تنتهك التزاماتها في مجال السلاح النووي-، فانكما تتصرفان بشكل يجعل الشراكة مستحيلةquot;.

وردا على سؤال عن التدخل الاميركي البريطاني في العراق الذي قدمه محاوره ديفيد فروست على انه quot;كارثةquot; رد بلير بالايجاب.وقال quot;كان كذلك. ولكن ما اقوله للناس هو لماذا كان الامر بهذه الصعوبة في العراق؟ لم يكن الامر صعبا بسبب بعض الحوادث في مستوى التخطيط (للغزو) الامر صعب بسبب وجود استراتيجية متعمدة، من القاعدة والمتمردين السنة من جهة والعناصر المدعومة من ايران والميليشيات الشيعية من جهة اخرى، لايجاد وضع تحل فيه رغبة الاقلية في الحرب محل رغبة الغالبية في السلامquot;.

وكرر بلير ان بريطانيا لن تنسحب من العراق طالما لم يستقر الوضع فيه.واضاف ان دعم الديموقراطية في العراق وافغانستان اضافة الى مسيرة السلام في الشرق الاوسط تمثل quot;اهم الاشياءquot; التي يمكنه القيام بها طالما بقي في السلطة.وكان بلير اعلن قبل شهرين انه سيتخلى عن منصبه بحلول ايلول/سبتمبر 2007.ومن المقرر ان يزور الشرق الاوسط نهاية العام. وكان زار القدس ورام الله وبيروت في ايلول/سبتمبر الماضي.