لندن: اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير دعمه المطلق لتقييم جهاز الإستخبارات الداخلية بشان مواجهة البلاد لمؤامرات إرهابية متعددة. وقال بلير ان اخطار التهديد الإرهابي حقيقية للغاية. واشار إلى انه يتفق مع رئيسة جهاز الإستخبارات الداخلى مانينغهام بولر بأن التهديد لبريطانيا سيستمر لجيل كامل.

وكانت رئيسة الإستخبارات الداخلية البريطانية ام آى 5 قد اعلنت عن كشف 30 مخططا إرهابيا وقالت ان التهديد الذي تشكله القاعدة للامن البريطاني جدي ومتزايد. وقالت إن quot;الهجمات الإرهابية في المستقبل ربما تستخدم أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية.quot;

وفي كلمة بُثت الجمعة، قالت إليزا أن الاستخبارات البريطانية أحبطت خمس مخططات لهجمات إرهابية كبيرة منذ تفجيرات لندن في يوليو/ تموز الماضي.

وشددت على أن الاستخبارات البريطانية تلحظ تزايد مطردا في التهديدات منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة. وأعربت المسؤولة الاستخباراتية عن مخاوفها من أن العناصر، التي نفذت وخططت هجمات، نشأت في بريطانيا.

وحذرت من أن quot;بعض الشبكات الإرهابية التي تقودها القاعدة من باكستان تخطط لتنفيذ هجمات انتحارية توقع أعدادا كبيرة من الضحايا في بريطانيا.quot;

وفي الوقت الحالي تراقب السلطات البريطانية ما يقرب من 1600 مشتبه quot;تورطوا بقوة في التأمر أو تسهيل أعمال إرهابية في بريطانيا وما وراء البحارquot;، وفقا لما أعلنته رئيسة الاستخبارات البريطانية.

وأكدت إليزا أن quot;العديد من المشتبه بهم تلقوا تدريبا من خلال صلات مع تنظيم القاعدة في باكستانquot;، وأن وكالة الاستخبارات أنيطت بمهمة quot;تحديد الدوافع المحتملة للإرهابيين.quot;

وألمحت مديرة الاستخبارات إلى أن quot;تنظيم القاعدة طور أيديولوجية تزعم أن الإسلام يتعرض لهجوم، ويحتاج إلى من يدافع عنه.quot; وتابعت قائلة: quot;الدوافع التي تحرك المتطرفين هي الإحساس بالظلم وغياب العدالة من خلال التفسيرات التي يطرحونها لتاريخ العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي.quot;

وأشارت المسؤولة الأمنية البريطانية إلى أن نتائج استطلاعات الرأي العام البريطاني التي أجريت منذ الهجمات الانتحارية التي ضربت شبكة مترو الأنفاق البريطانية في 7 يوليو/تموز 2005، أظهرت أن أكثر من مائة ألف مواطن بريطاني يعتقدون أن تلك الهجمات مبررة. وأدت الهجمات الانتحارية المذكورة إلى مقتل 52 شخصا وجرح أكثر من 700 شخص.